في مطلع الشهر الثامن من هذا العام عاشت المنطقة الشمالية أربعا وعشرين ساعة استثنائية ما بين ساعات وداع مفعم بالوفاء والحب ، وساعات استقبال معطرة بالبهجة والفرح والتطلع لمستقبل مشرق ؛فبعد أسبوع من صدور حزمة من الأوامر الملكية الكريمة والمنطلقة من نظرة ثاقبة للقيادة الرشيدة ومواكبة لرؤية 2030 ، وتحديدا في يوم السبت الموافق الثالث من شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة وثمانية وثلاثين من الهجرة -وعلى إثر الأمر الملكي الكريم بإعفاء صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود من منصبه - ودعت منطقة الحدود الشمالية في هذا اليوم سموه في مشهد يعكس الوفاء غير المستغرب من أبناء منطقة الحدود الشمالية ، ومدى ما يكنه أبناء المنطقة من حب للأمير المحبوب حيث كانت في وداعه جموع غفيرة من الأهالي صغارا وكبارا ، مثمنين ومقدرين ماقدمه سموه للمنطقة في فترة وجيزة داعين الله له بالتوفيق .
فهذا اليوم، يوم لاينسى وسيظل في ذاكرة الشماليين ، ففيه تنوعت واختلطت المشاعر ، فبعد وداع سمو الأمير الدكتور مشعل ، بساعات كانت المنطقة على موعد مع البهجة والفرح حيث كانت على موعد مع أمل مشرق مرتقب سيحط رحاله في ربوع المنطقة ، تترقب يوما تاريخيا ، يوما شعاره التفاؤل بمستقبل مشرق ...
ففي يوم الأحد الرابع من هذا الشهر، استقبلت المنطقة أميرها الشاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميرا لمنطقة الحدود الشمالية ، ولا أبالغ إن قلت إنه استقبال مختلف مليء بالفرح والتفاؤل فكل أبناء الشمال يتطلعون إلى مستقبل غير مسبوق للمنطقة في ظل سلمان الحزم وفيصل الشمال .
فأهلا وسهلا بسموه بين أهله وفي ووطنه ... ودام عزك ياوطن .
سعد فريح اللميع
عضو مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي