شدني فيديو متداول مدته ثواني فقط .. لكن يعطي معاني كبيرة لما تحمله التربية والتعليم من رسائل عظيمة تتجاوز كثيراً حدود التعلم والتعليم ..
هنا قائد المدرسة والمعلمين .. وهنا روح التربية والتعليم والإنسانية .. وهنا الرسالة التي يحملونها بكل حب ووفاء وإخلاص وعطاء لتخرج بعد ترجمتها في المواقف بأي لحظة وأي وقت ..
كما حصل في مدينه طريف موخراً في مدرسة البيان الأهلية ..
طفل يتيم الأب والأم من طلاب المدرسة لم يكن حضوره كباقي زملاءه وأصدقاءه من الطلاب الذين حضروا مع أولياء أمورهم ( الأب ) أو الأخ .. أو حتى أبعد قريب يفترض تواجده في هذه اللحظة من كل عام ..
لكن كانت خطوات الطفل اليتيم شامخة ومغلفة في براءة الأطفال لم يكسرها الفقد .. ولم يدفنها البكاء .. حضور بهامة تعانق السماء في خطوات لمستقبل مشرق بعون الله ..
حضور حرك المشاعر بعفوية الإنسانية ليحمله المعلمين على الأعناق احتراماً وتقديراً وإعجاباً لخطوات هذا الطفل اليتيم التي هزت جنبات المدرسة فرحاً وابتهاجاً لهذا النور الذي يسطع في سماء طريف ومن قلب أحد منابرها التعليمة على ترابها.. يزهو بمثل هذا القائد التربوي وهؤلاء المعلمين الكرام .. الذين مسحوا على رأس الطفل اليتيم ليشاركوه في فرحته التي تخطت أسوار طريف إلى كل قلوب جميع من شاهد هذا الفيديو بمختلف أرجاء الوطن،
كرسالة تربوية عظيمة يكتبها الوطن بخط المواطن المعلم الإنسان ..
فشكراً لقائد المدرسة القدير شريف بن عوض بن جربوع الرويلي وشكراً لجميع معلميها،
وجزاكم الله من خيري الدنيا والآخرة
منصور الأشجعي