لا يخفى على الجميع مرحلة التحول التي تمر بها بلادنا لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وتحقيق أهدافها، ومن أبرز محاور الرؤية تمكين المرأة من حقوقها ودعمها لتساهم بفعالية لخدمة دينها ووطنها ومن هذا المنطلق فإن تحقيق الرؤية يتطلب تضافر الجهود وتعاون الجميع، فكل فرد من أفراد المجتمع تقع على عاتقه مسؤولية تجاه دينه وقيادته ووطنه، وكل مواطن ومواطنة مسؤولين عن تحقيق هذه الرؤية 2030 والتي لا يمكن أن تتحقق الا بتضافر الجهود والأهتمام الحقيقي من قبل أصحاب القرار والتخطيط المسبق لأي مشروع او مرحلة .
وقد جاء قرار القيادة في السماح للمرأة بقيادة السيارة ليؤكد منحها لحقوقها التي تكفل بها ديننا الحنيف، وليؤكد هذا القرار المرحلة الحساسة والإنتقالية التي تمر بها بلادنا لمواكبة العصر ويتوجب علينا كأفراد للمجتمع فاعلين وخادمين لوطننا أن نتكاتف لإنجاح مثل هذه القرارات بعيداً عن ما يروج له أعداء وطننا ويكيدون لنا، فالواجب علينا أن نُسهم في كل لَبِنَة من لبنات هذا الوطن المعطاء ، وأن نضع الخطط الاستباقية والتقليل من الأضرار قدر المستطاع ونعمل على تأهيل المرأة للقيادة ومساندتها في حقوقها بالمجتمع عبر تأهيلها لمرحلة القيادة وحتى لا يحدث مالا يحمد عقباه ونحمّل القرار أخطاء وإهمال الأخرين، اقترح إستغلال المنشآت الحكومية مثل الجامعة ومدارس البنات خارج أوقات الدوام أو القرية النسائيه المؤهلة لتدريب المرأة على القيادة لإتساع المساحات فيها، ففي جميع المدن تقام الآن دورات لتعلم النساء القيادة وتثقيفهن لحمايتهن من أخطار الطريق وفن التعامل مع الجمهور ..الخ
ولا يخفى عليكم أن الكلية التقنية لخدمة المجتمع في عرعر الآن تقيم دورة للتعريف بقيادة السيارة وصيانتها برسوم رمزية لاتتجاوز الـ 200 ريال فنحتاج في المرحلة المقبلة أن ننقل التجربة إلى محافظة طريف لنكون شركاء ومساهمين في تحقيق رؤية وطننا وأن يتصرف المسؤول بكل شجاعة ووطنية بخطوات إستباقية لخدمة الوطن .
أحلام فايز الرويلي
1 ping