بعد 6 أشهر من الغياب عن بلدتي ومسقط رأسي طريف كنت فيها أتابع الأخبار عبر وسائل التواصل الإجتماعي وما يُنشر في إخبارية طريف حيث لفت نظري حملة جميلة قامت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية تحت مسمى "حملة إزلة التشوه البصري" والتي جعلتني أعيش أحلاماً بجمال الشوارع والتقاطعات والميادين والأحياء والأراضي الفضاء بعد تنظيفها وإزلة التشوهات فيها والتي ستكون طريف بعدها كالفتاة البكر يزينها كل شيء وأي شيء نظراً لطبيعتها وارتفاعها وعدم وجود تضاريس تعيق تجميلها وتحسينها كباقي مدن مملكتنا .
الصدمة حين دخولي للمحافظة من الشرق حيث التشوهات البصرية تملئ الفضاء وعرجت على طريق جنوب الإسكان وهالني المنظر المزعج حيث أصبح هذا المكان مكباً لنفايات مؤسسات التعمير ثم تجولت في حي الشفاء الجديد والذي يرزح تحت وطأة الإهمال فلا سفلتة بالحي مع إنتشار السيارات التالفة وأكوام المزابل ناهيك عن الكلاب التي هاجمتنا لولا قدرة صاحبي وإتقانه فن التهويش .
تجولت في عدة أحياء وكانت صدمتي أكبر من الصور التي تنشرها بلدية طريف للرأي العام وتزود بها الصحف حيث ان الفرق شاسع والهوة عميقة والأكثر غرابة هو ان صاحبي منسجم مع هذه المناظر ومتعايش معها بل ويقول لي ان رئيس البلدية جديد ملتمساً له العذر فقلت له ان كان ما قلت حقيقة فهي مصيبة فكل مسؤول تكون بدايته قوية واذا كانت هذه بداية الرئيس الجديد فأقول كما يقول اخواننا المصريين "عليه العوض ومنه العوض" .
أحمد الرويلي
مبتعث
1 ping