حينما كان رجل الأمن الثاني بزيّه العسكري قبل نحو عقدين ونيّف من الزمن يجول راجلاً بطريف في ساعات متأخرة من الليل في شارع الملك خالد ( الشارع العام ) وبيده آداة للتهذيب خيزرانية الشكل تربوية المضمون ، ويطلق عليه حين ذاك ( العسّا ) ومهام خفارته لا تتجاوز البنك الأهلي غرباً ومكتبة النجاح شرقاً .
وقد تمر الأيام والشهور ولا تُسجل واقعةً واحدة ، حتى اتسع المكان وطال الزمان وتغير سلوك الإنسان وتناسب طردياً مع مهام رجل الأمن الثاني.
إلى أن اصبح يمتطي مقعد دوريته يجول بها غداةً ونحن في بيوتنا سامرون ، وعشيةً ونحن في (تعاليلنا) ساهرون.
نراه في كل تقاطع وفي كل شارع يؤدي رسالته على أكمل وجه متيقناً أن الأمن لبنة بناء الأوطان.
رغم كل الظروف وفي كل الأحوال نجده ذو حسً أمني عالٍ ، وكفاءةٍ واقتدارٍ وتفان.
يحمي الشارع والدار وينظم السير في الاشارة والدوار ويجابه النار والاشرار.
وحتى تكون رجل أمن أول ينبغى عليك التالي:
أن تظهر الأمتنان لرجل الأمن الثاني
وأن تعظّم شأنه إجلالاً وتقديراً لدوره
وأن تسهل مهمته طوعاً
وأن تعينه على حفظ النفس والمال
فعلى من يجد في نفسه تحقق الشروط أعلاه هنيئاً له قبوله كرجل أمن اول.
ومن يُخل بتلك الشروط التي لاتقبل النقاش قد يجد نفسه موقوفاً بمن تنطبق عليهم الجرائم الواردة في القرار الوزاري رقم 2000 وتاريخ 22 / 1 / 1435 هـ وبتشديد العقوبة في تعميم وزير الداخلية رقم 36717 وتاريخ 11 / 6 / 1431 هـ
والذي نص "الأعتداء على رجال الأمن من اعتداء جسدي أو لفظي أو التهديد بأي نوع من التهديد أثناء عملهم وبسببه مما يقلل من احترامهم امام الآخرين ويضعف هيبة السلطة التي يمثلونها " .
أخي رجل الأمن الاول:
لا حرمنا الله حرصك ودافعك وفطنتك.
أخي رجل الأمن الثاني:
بارك الله عملك وأقر الله اعيننا بك.
أخي المتخادل عن الوظيفه:
عليك سرعة الالتحاق حتى تكون معول بناء وطننا الغالي.
اللهم آمنا في أوطاننا .. اللهم آمنا أوطاننا
مشعل فهد الخمعلي
1 ping