الصحة في أزمنة ماضية كانت شغل الإنسان وكانت الأمراض والأوبئة منتشرة وكان قلما تجد شخص يشخص الحالة ويجد لها العلاج المناسب وتذهب البشر ضحية أمراض استعصى علاجها آنذاك لأسباب منها عدم وصول اللقاح أو بعد المكان أو تكلفة العلاج للفقر ونظام الاستعباد للبشر ٱنذاك.
ففي عصرنا الحالي ولله الحمد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية ووفرة الأطباء أصحاب التخصص أيا كان التخصص فعندما نمرض نجد عناية وإهتمام فدولتنا حفظها الله تسعى وتهتم بصحة المواطن حيث قامت ببناء المستشفيات المتطورة المتكاملة ومراكز الأبحاث وعالجت المرضى وصرفت لهم العلاج بالمجان ويتم معالجة المرضى لمن لا يتوفر علاجهم داخل المملكة بالخارج على نفقتها دون تكليف المريض أو مرافقيه أي مبالغ فماذا نحن فعلنا ؟
وحريا بنا كبشر أننا يجب أن نهتم ونبتعد عن العادات السيئة التي قد تسبب لنا الأمراض ونتجنب أماكن الأوبئة ونتخذ اللقاحات المناسبة الواقية لنا بعد الله من الإنتكاسة وحصانة لنا.
فعندما نراجع دكتور ويشخص الحالة يصرف لنا علاج لا نلتزم بمواعيده وكمية العلاج المناسبة لتناولها ونأخذ كمية أكبر من المستحقين لها ونرميها بالقمامة بعد فترة قصيرة من الزمن غير مبالين كم كلفت الدولة ماليا حتى توفره لنا ونحن لم نفكر يوماً كيفية الصعوبة في طريقة الحصول عليه حتى يصل إلينا ويتم صرفه بكل سهولة ، بينما هناك مرضى في دول أخرى فقيرة يبحث عن ولو القليل مما نتحصل عليه!!
فهنا نقول أننا نحتاج إلى تعلم وتربية صحية كيف نحافظ على صحتنا وعلى الأودية التي نستخدمها وطريقة استخدامها ولا نأخذ إلا القدر الموصوف لنا ونشكر الله ثم من قام بخدمتنا ووفره لنا فأصبحت التربية والتعليم ليس فقط بتعلم القراءة والكتابة بل لابد من إضافة التربية الصحية لها وانتشارها في مجتمعنا.
نايف محسن الطرفاوي