بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن الناظر بعين البصيرة لشباب الصحوة هذه الأيام ليعرف أن حالهم قد تغير وأن أوضاعهم قد تبدلت وأن أمرهم جلل ....
ولذا كان لزاما" منا أن نقف وقفة صادقة مع نفوسنا ومحاولة البحث عن مواطن الخلل والسعي خلف الإصلاح بشتى مجالاته…
ولذا أحببت أن أكتب لكم خواطر متفرقة ووقفات متنوعة حدثت بها نفسي قبل كتابتها أوجهها لنفسي أولا" ثم لك آخي المبارك فأقول:
➖ أنت ليس مكانك هناك…… أو هناك……. أما تتحسر على إهمالك لنفسك فأنت طاقة وإبداع وفكروتربية .
➖أين هي روحانيتك الجذابة التي كانت تأسر القلوب وتؤثر في النفوس .
➖مامدى ثقة الناس والمجتمع فيك الآن هل يطلب منك كالسابق مساعدتهم وحل مشاكلهم أم أن هذه الثقه قد ذهب أدراج الرياح.
➖إن الفكرة التي تؤمن بها لايلزم أن يتبناها من حولك فلماذا تجتهد في تغيير من حولك ومصادرة عقولهم من أجل فكرتك وتحارب لأجلها ولسان حالك يقول:
[ فإما أن تكون معي أو أكون ضدك ].
➖لماذا التعسف والصلافة في تعاملنا مع بعضنا فالقليل من التنازلات الأخوية تجمعنا تحت ظل واحد.
➖الأعمال الاجتهادية لاتثريب فيها مهما كانت تلك الأعمال فإن كان ثمة خلل يصوب أو تصحيح للعمل فيقوم .
➖من الملاحظ عليك هو قوقعتك حول محبينك في كل شي والجميع مع أنه يوجد من يريد القرب منك ومخالطتك .
➖لماذا أصبحنا نمارس سياسة التبرير لبعض تصرفاتنا الخاطئة بل ربما نقدم المبرر قبل التصرف لنرضي به أهوائنا.
➖لماذا لانقبل النقد الهادف للإصلاح بل ونجرم كل من تكلم وانتقد وكأنه وقع في جرم عظيم يلزم محاسبته بل أستطيع أن أقول أننا افتقدنا الناصح المحب .
➖لماذا تغيرت نظرة المجتمع لنا وكثيرا" مايقال لنا: أنتم في زمن مضى أحسن من هذا الزمان .
➖لماذا هذا السكوت المستغرب من الجميع على هذا الفتور الذي حل بنا أما آن أن ننهض ونترك الكسل .
➖أسئلة تحتاج منا إلى تمعن وتأمل:
أولا": هل أنت راض عن نفسك وحالك ؟ وهل ستتغير للأحسن؟
ثانيا": ماهي إنجازاتك التي قدمتها لهذا الدين؟ وماثمارها ؟ وهل أحدثت أثرا" ملموسا" انتفع منها مجتمعك ؟
ثالثا": وماهو هدفك الذي تريد تحقيقه؟
أخيرا":
إن في الجعبة الكثير من تلك الخواطر بل والتي بعضها لا يمكن أن يبوح المرء بها ولكن حسبي بما قلت وأنتم أهلا" للفهم ..
كتبه:
عبدالعزيز بن سالم شامان الرويلي