يوم غير عادي ذلك اليوم الذي تلقيت فيه دعوة كريمة من المراسم بإمارة الحدود الشمالية لحضور حفل أستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان حفظهم الله في مدينة عرعر.
يوم تاريخي في حياتي، لن أنساه ماحييت، ولبيتها بكل زهوٍ وفخر.
كان تنظيم التجمع والإنتقال إلى مقر الحفل رائعا وسلسا ، وعندما دخلنا صالة الحفل وجدنا فريق الإحتفال يقوم بالبروفات النهائية إستعدادا لإستقبال الضيف الكبير ملك العزم والحزم.
نظرت بإعجاب إلى صالة الإحتفال فوجدتها مكانا رائعا يتميز بفخامة غير عادية ترتقي إلى مستوى الحدث، ومجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات التي تنقل الحفل إلى العالم عبر القنوات الفضائية السعودية.
بدا على الحضور سعادة طاغية وفرحة غامرة، قلوبهم تخفق وأعينهم تحدق نحو البوابة بإنتظار وصول مليكهم الغالي وولي عهده الأمين .
ظهر ذلك من خلال تفاعلهم وحماسهم مع البروفات النهائية، أخذت مكاني بين أبناء وبنات المنطقة المدعوين والمدعوات لحضور الحفل، والمنظمات بوركت جهودهن، كنّ حريصات جدا على تنظيم الحضور وصادفت كثيرا من الشابات لا تربطني بهن أية صلة أو سابق معرفة ، أستمعت لحديثهن العفوي معبرات عن فرحتهن الكبرى بهذا اليوم وكل من تكلمت معها، أبدت أمنية تتكرر عند الكثير هي أن أقابل الملك وولي عهده وأشاهدهما عن قرب.
أطل علينا الملك الغالي وولي عهده وصحبهم الكرام إطلالة ملكية تاريخية وقفنا لها بكل فخر وأعتزاز تحيةً لهذا الملك العظيم الشامخ الذي منحنا شيئا من شموخه، شعرنا بفرحة الملك بلقاء أبنائه وبناته وسط تفاعل كبير تميّز بالعفوية الصادقة من الحضور محبةً للملك وولي عهده
فأحتضنتهما أعيننا بخالص الحب والولاء.
لا أعرف كيف أصف لكم فرحتي بهذا اليوم الذي رأيت فيه الملك الذي تبنّى رؤية ٢٠٣٠ ومهندسها الشاب الأمير محمد بن سلمان.
شعرت بأبوية الملك الحانية على أبنائه وبناته الحاضرين والحاضرات، وهو يصافحهم بعينيه الكريمتين مبتسما لهم وفرِحا بهم.
أخذ الملك وولي عهده مكانهما وبالقرب منهما أمير المنطقة القائد الفذ فيصل بن خالد بن سلطان مهندس الحفل والمخطط له والمتابع لكل حدث خلال الإعداد له .
بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم فتوالت بعده فقرات الحفل الجميلة والرائعة ولعل أروعها وأجملها كلمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان الذي رحب بالضيف معبرا عن سعادته وسعادة أخوانه أبناء المنطقة بهذه الزيارة الميمونة التي توضح بأسمى صورة التلاحم بين القيادة والشعب ، وحرص سموه على الثناء على أبناء المنطقة رجالا ونساءا صغارا وكبارا ذاكرا حبهم للقيادة وولائهم لها وانتمائهم لوطنهم ،
وتوالت الفقرات خطابة وشعرا التي حازت على أعجاب الجميع.
ثم جاءت الفقرة المحببة للمواطنين السعوديين وهي العرضة التي أبدع المشاركون بها، وزادها جمالا وبهاءا مشاركة مليكنا الغالي مع أبنائه بهذا الفن الأصيل.
بعدها تم تكريم المتميزين.
ثم تمت دعوة الجميع إلى تناول طعام العشاء على مائدة خادم الحرمين الشريفين .
أطال الله عمر خادم الحرمين وولي عهده الأمين والشكر والتقدير والتهنئة للأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير المنطقة بشكل خاص وأهل المنطقة بشكل عام .
حفلً لن ينساه أهل المنطقة خاصة والمملكة عامة، كما ذكر ذلك مقدم الحفل في بداية تقديمه (إن حفل هذه الليلة حفلٌ لن يُنسى).
شعاع العطيفي
@alanzi_shuaa