أستبشر أهالي منطقة الحدود الشمالية بالزيارة الميمونة لسمو سيدي ملك الحزم والعزم وتدشينه للمشاريع العملاقة في مدينة وعد الشمال بالقرب من محافظتنا الحالمة محافظة طريف وهذه الزيارة الكريمة بدورها لها أثرًا عظيمًا في التنمية الاقتصادية بالمنطقة حيث أن المنطقة تملك مقومات إقتصادية وأرض خصبة لمشاريع أستثمارية كبيرة.
ولكن ماتم ملاحظته هو عدم دعوة أغلب قادة المدارس وبعض المعلمين الأفاضل وتسليط الضوء عليهم فهم لهم الفضل الأكبر بعد الله في مارأيناه من نوابغ ومتفوقين تخرجوا من مدارسنا ولله الحمد وأيضاً مارأيناه من مهندسين وجيلوجيين وخبراء ماهم إلا إنتاج هؤلاء القادة العظام.
حيث أن طريف تزخر بالمربين الفضلاء ومدراء المدارس منهم على رأس العمل والمتقاعدين فلو كان هنالك فقرة في ذلك الحفل المميز تبرزهم وتعدد مناقبهم السامية لكان لها وقع عظيم في نفوس الجميع وعلى رأسهم طلابهم .
فالمعلم ركيزة أساسية في نهضة المجتمعات وهو الوسيلة الأساسية في نقل رسالة الأنبياء لأبنائنا فهو يتحمل الكثير كالشمعة تحترق لتضيء للأخرين دروبهم وتفتح لهم آفاق العلم والتقدم.
فقد أمتدحهم الله جل وعلا في أكثر من موضع في كتابه الكريم فقال جل من قائل
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [المجادلة: 11]
وقال سبحانه
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر: 9]
وكلنا يحفظ قول أمير الشعراء
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
ولا أحد ينسى ما قاله القائد المغفور له بإذن الله الملك فيصل رحمة الله : " لو لم أكن ملكاً لكنت معلماً "
فهذا إدراكا منه يدل على حكمة زعيم في معرفة سبل تقدم الأمة وأستنهاض همم أبناء الوطن في غرس قيم الحضارة والرقي لأي مجتمع.
فأتمنى من شركة عملاقه كشركة وعد الشمال في قابل الأيام أن تجعل لها مساحة ولو بسيطة نوعا ما من وقتها الثمين جداً لإبراز هؤلاء المربين الفضلاء وإجلالهم ،،
كتبه / حسين علي البندور