كشف الكاتب المعروف علي العلياني في جريدة عكاظ في عددها الصادر هذا اليوم بعض المشاكل التي تعتري أهل الشمال وإعتمادهم على العلاج في الخارج وفي دولة الأردن تحديداً وذلك في مقال جرئ .
نترككم مع المقال :
موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح يشبه موسم الهجرة إلى الأردن، ليس لأنها في الشمال فقط، بل لأنها موجعة ومتعبة، قبل ثلاثة أيام ذهبت إلى الجوف في الشمال أيضا، وجلست مع أهلها، وتجولت معهم في شوارعها، وتحدثت معهم وباحوا لي بهمومهم وأوجاعهم وأحلامهم.
من خلال هذا البوح، تكررت جمله لم أفهمها في البداية، غير أني استوعبتها لاحقا هذه الجملة هي الله يخليلنا الأردن، ظننت في البداية أن هناك خيانة وطن ونقص وطنية، لكن سرعان ما اكتشفت أن هناك خيانة تنمية في جزء غال من الوطن.
يقصدون بهذه الجملة، مدح الخدمات الصحية في الأردن، لأنها كانت المنقذ لأهلنا في الشمال، فهي الملاذ الوحيد لهم من ناحية جودة الخدمة، وانخفاض الأسعار مقارنة بالقطاع الصحي الخاص في السعودية، فبحسب المستشار الإعلامي، للسفارة السعودية في الأردن، الدكتور علي العباد تبين أن الفارق يصل إلى 50% وهذه نسبة فارق غير منطقية ولا إنسانية .
يتردد على المستشفيات الأردنية سنويا 15 ألف سعودي، حسب ما قال نقيب الأطباء الأردنيين، الدكتور أحمد العرموطي لصحيفة الوطن عام 2008، وصرح أيضا بأن حجم إنفاق السعوديين، بلغ مليار و 100 مليون ريال خلال نفس العام، ومعلوماتي تؤكد بأن العدد والرقم ارتفع إلى 20% مع نهاية النصف الأول من العام الجاري.
خلال جولتي مع أهل الجوف، شاهدت مبنى فاخرا رائعا، فسألتهم لمن هذا المبنى؟ فقالوا هذا المستشفى التخصصي فقلت لهم، إذا لماذا تبالغون في الشكوى من الوضع الصحي؟! قالوا هذا المبنى ليس فيه أحد ولم يعمل بعد فقلت لهم الله يخليلنا الأردن.
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓