وأضاف ظريف -خلال حديث في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي الذي يزور طهران حاليا- أن بلاده تسعى لإزالة أي عذر للعقوبات “بهدف تأمين الظروف من أجل استثمارات أجنبية”.
أما وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رنديرز، فقال إن الهدف هو الذهاب نحو إعادة بناء علاقة من الثقة بين المجتمع الدولي وإيران, وأضاف أنه يأمل التوصل إلى اتفاق نهائي وشفاف حول برنامج طهران النووي.
بدوره، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن خبراء تقنيين من بلاده ومجموعة الدول الست الكبرى سيبدؤون مفاوضات مطلع الشهر القادم على هامش اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن مسائل تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات والتعاون النووي الدولي ستكون على جدول أعمال هذه المفاوضات التقنية, وسيتم الاطلاع عليها لاحقا يوم 17 مارس/آذار المقبل في الاجتماع الرئيسي الذي سيضم المسؤولين السياسيين من مختلف الأطراف.
قلق إسرائيلي
من جهة أخرى أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عن “قلقه” حيال مسار المفاوضات النووية بين الدول الكبرى وإيران، وذلك قبيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبلاده.
وقال نتنياهو في تصريحات خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، إن “إيران تحصل على كل شيء ولا تعطي شيئا عمليا”.
وأوضح نتنياهو أنه ينظر بقلق إلى كون إيران تعتقد أنها “تستطيع تنفيذ خطتها لتصبح بلدا قريبا من العتبة النووية”.
وأضاف أنه سيبحث مع ميركل الملف النووي الإيراني بحكم أن بلادها عضو في مجموعة “5+1” التي تتفاوض مع طهران.
من جهته، نشر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان “أنتم لست بمفردكم”.
وكتب شتاينماير في المقال أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا يرتسم في الأفق، وأنه يجب منع طهران من امتلاك السلاح الذري.
وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز التقى اليوم وندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي، حيث أطلعته على المراحل التي بلغتها المفاوضات مع إيران.
يشار إلى أن إيران وقعت مع الدول الكبرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفاقا مرحليا بإشراف الوكالة الذرية يقضي بتجميد بعض أنشطتها النووية وخصوصا تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها.
وقد دخل الطرفان الخميس الماضي في مرحلة جديدة نحو تسوية نهائية للنزاع عبر التوافق على إطار للمفاوضات المقبلة رغم طولها وصعوبتها.