كشف عدد من الخبراء ان حجم خسائر دول العالم التي يتكبدها من جراء عدم الاهتمام بالبيئة يترواح ما بين 350 الى 500 مليار دولار وفق دراسة لإحدى شركات التأمين السويسرية.
وقال خبراء مشاركين في اعمال منتدى البيئة والبترول التقدمي السابع المنعقد حاليا في مدينة الخبر بحضور 600 من المشاركين و70 متحدثا من دول العالم خسائر العالم العربي ترواح ما بين 25 الى 40 مليار دولار من جراء التدهور البيئي
وشددوا على اهمية عقد مثل هذه المنتديات منتدى البيئة والبترول في الوصول الى مفاهيم واستراتيجية عالمية من اجل غرس ثقافة المحافظة على البيئة في صورتها المثلى والتوجه لما هو ابعد من الالتزام بالمعايير البيئية وهو ما تقوم به ارامكو السعودية ممثل في ادارة حماية البيئة
ودعا خبراء مشاركين في جمعيات ومؤسسات وشركات تهتم بالبيئة على أهمية اتخاذ تدابير وقائية تتسم بالكفاءة من شأنها تقليل حجم الخسائر ومن ذلك رفع الوعي والثقافة البيئية في المجتمعات العربية.لى الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة مشيرين الى ضرورة الاهتمام بالبيئة و تحقيق التنمية المستدامة وتعميق ذلك الفهم على جميع المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة وخاصة الشركات والمؤسسات الصناعية وشركات النفط والبترول والبتروكيماويات والعمل على تشجيع العمل التطوعي لخدمة قضايا البيئة إضافة إلى تعزيز السلوكيات والكفاءات البيئية وتطوير البرامج التوعوية بغية إحداث نقلة نوعية داخل المجتمع حيال البيئة وشدودا على اهمية ان يحقق منتدى البيئة والبترول التقدمي السابع من تحقيق و الوصول ضمن اهدافه إلى ثقافة بيئية تبدأ من روح المجتمع وأبنائه سواء فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة من حيث الصحة العامة إلى القضايا الأكثر أهمية كإدارة تدوير النفايات والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك والصحة والبيئة بالنسبة للشركات العاملة في مجالات النفط والبتروكيماويات
وافادوا ان الإحصاءات الأخيرة توضح أن العالم قد خسر في عام واحد فقط، نحو 36 نوعا من الحيوانات الثديية، 94 نوعا من الطيور، إضافة إلى تعرض 311 نوعا آخر للخطر، أما الغابات فهي في تناقص مستمر بمعدل 2 في المائة سنويا، نتيجة الاستنزاف وتلوث الهواء المنتج للأمطار الحامضية، وكذلك التربة فإنها تتناقص باستمرار بمعدل 7 في المائة من الطبقة العليا كل عقد، وذلك بسبب الانجراف والتآكل بشكل مستمر نتيجة الإنهاك المستمر بالزراعة الكثيفة أو الري الكثيف، ما يؤدي إلى ملوحة التربة وتصحرها اضافة الى قضايا جوهرية في البيئات البحرية
من جهة اخرى كشف خبراء متخصصين في صناعة البتروكيماويات أن حجم الاستثمارات العالمية في قطاعات البتروكيماويات بلغ نحو 200 مليار دولار نهاية عام 2010
وتوقعوا ان تنمو الاستثمارات العالمية في لاهذا القطاع لتصل نحو 100 % بحلول عام 2020. أي ما يقدر بنحو 500 مليار دولار
وقال خبراء مشاركين في اعمال منتدى البيئة والبترول التقدمي السابع المنعقد حاليا في مدينة الخبر أن الاستثمارات الجديدة تتضمن بناء المصانع المنتجة ومرافق التصدير ومشروعات البنية التحتية، والصديقة للبيئة موضحا أن شركات النفط والغاز العالمية والخليجية تعتزم الدخول في صناعة البتروكيماويات».
ولفت الخبراء ان دول مجلس التعاون الخليجي اوعلى رأسها المملكة العربية السعودية تعتزم ضخ استثمارات جديدة في قطاع البتروكيماويات خلال السنوات الخمس المقبلة بقيمة 50.3 مليار دولار أمريكي ليصل إجمالي استثماراتها إلى نحو 160 مليار دولار بما يوازى 570 مليار ريال تقريبا.
ورأى تقرير المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية الصادر حديثا أن تلك الاستثمارات ستساهم في زيادة إجمالي الإنتاج الخليجي من منتجات البتر وكيماويات من نحو 105 ملايين طن سنويا ليصل نحو 158 مليون طن بحلول عام 2016 بزيادة تقدر بنحو 53 مليون طن سنويا.
وأضاف أن الاستثمارات الجديدة تتضمن بناء المصانع المنتجة ومرافق التصدير ومشروعات البنية التحتية، والصديقة للبيئة موضحا أن شركات النفط والغاز العالمية والخليجية تعتزم الدخول في صناعة البتروكيماويات».
وأشار إلى أن من المشجع أيضا على الاستثمار في هذا القطاع توافر المزيد من الفرص الاستثمارية في الصناعات المتوسطة نتيجة الانتقال من التركيز على المشروعات الأولية إلى المشروعات الثانوية وان إن قطاع البتروكيماويات في الدول الخليجية يستحوذ على تركيز استثماري عالمي وسط مؤشرات نجاح بدءا بالبنية التحتية وتوافر الموارد الأولية والموارد البشرية والخبرات الفنية والتسويقية القادرة على إبقائه في المقدمه .






