وأعلن السيسي (59 عاما) في يوليو تموز عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. ويتوقع على نطاق واسع أن يتخذ قرارا رسميا بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في غضون أسابيع كما يتوقع فوزه بها.
ويتعين عليه الاستقالة من الحكومة والتخلي عن صفته العسكرية لخوض الانتخابات.
ونسبت الوكالة الرسمية إلى السيسي القول “إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.”
وتابع قائلا أثناء حفل تخرج في الكلية الحربية “نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية”.
ونقلت الوكالة عنه أيضا قوله إن “الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف.”
واستمر السيسي وزيرا للدفاع في الحكومة المصرية الجديدة التي شكلها إبراهيم محلب رغم التوقعات بعزمه الترشح.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السيسي قوله أيضا إن التفويض الذي طلبه من الشعب عقب عزل مرسي لمواجهة ما سماه آنذاك “الارهاب المحتمل” جاء “عندما أدرك أن الإخوان المسلمين يحولون الخلاف القائم حينذاك من خلاف سياسي إلى خلاف دينى”.
وأضاف السيسى أن “قيامه بتلبية نداء الشعب المصرى يعود أيضا إلى الخطر الداهم الذى كان يهدد الأمن القومي المصري.”
وتابع قائلا “أنظروا إلى ما يحدث حولنا فى كل المنطقة.”
ومنذ عزل مرسي قتل مئات من قوات الأمن في هجمات نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاق هذه الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى.
وشنت السلطات المصرية حملة صارمة على جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها جماعة إرهابية. واندلع عنف سياسي قتل فيه نحو 1500 شخص أغلبهم من المحتجين المؤيدين لمرسي.
وسجن الآلاف من أعضاء وقيادات الإخوان بمن في ذلك مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والارهاب. وتصف الجماعة عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري.