بصعوبة تمالك رجال الأمن انفسهم من المفاجأة، اذ تبينوا ان الفتاة التي قبضوا عليها للتو بعد ان افرغ مروج مخدرات في ذراعها حقنة الهيرويين في مواقف مستشفى العدان، هي طبيبة وانها انزلقت الى هذا الطريق المدمر عندما استدرجها المروج الذي هرب بسيارته منذ دقائق تاركا لها مواجهة مصيرها البائس بمفردها!
وفي التفاصيل التي ذكرها لـ«الراي» مصدر امني ان مراجعا في مستشفى العدان شاهد أثناء مروره بالمواقف شابا وفتاة يجلسان داخل سيارة، وكانا في حالة تثير الشبهات، فأبلغ عمليات وزارة الداخلية، فانتقل رجال الأمن الى المكان حيث شاهدوا المركبة المقصودة.
واضاف: «ان الشاب الذي كان برفقة الفتاة في سيارتها شاهد رجالا قادمين من مسافة بعيدة، فاتجه الى سيارته، وفر بها تاركا الفتاة خلفه ليقبض عليها الأمنيون، وبالتفتيش في سيارتها عثروا على ابر الهيرويين، وتبين ان الفتاة طبيبة، وقد فاجأت المحققين بأنها المرة الثانية التي تتعاطى فيها المخدرات، واوضحت ان الشاب اقنعها بالتعاطي وادخلها هذه الاجواء الغريبة».
وتابع المصدر «ان الطبيبة اعطت رجال المباحث بيانات الشاب ورقم هاتفه، فكلف مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء الشيخ احمد الخليفة رجاله بقيادة العقيد محمد الهزيم ونائبه الرائد محمد قبازرد لضبطه واحضاره للمثول للتحقيق».
رجال المباحث استطاعوا رصد الشاب وهو يهم بالدخول الى مركز علاج الادمان، فقبضوا عليه وأحالوه على التحقيق.
وكشفت المصادر «ان الشاب من فئة غير محددي الجنسية ومن أرباب السوابق، واعترف بأنه استدرج الطبيبة لدخول عالم المخدرات، وتم التحفظ عليه لاستكمال التحقيقات».
من جانبه، اعتبر المدير العام للادارة العامة لمكافحة المخدرات والخمور اللواء الشيخ احمد الخليفة ان «قضية الفتاة تعتبر مأساة حيث تركت نفسها تسقط ضحية لمروجي السموم، وقد احيلت الى مركز علاج الادمان لمعالجتها، بعد ان اثبتت التحريات انها لا تروج هذه السموم وانها ضحية للمروجين».
وبيّن الخليفة ان تجار المخدرات يستهدفون ضحاياهم لاستدراجهم الى هذا الدرب الخطير، مناشدا المواطنين والمقيمين الابلاغ عن اي شخص يعرض عليهم هذه السموم، ومضيفا «نحن لدينا فريق عمل يتابع هذه القضايا بطريقة سرية لانقاذ من ينزلق في هذا الطريق الذي يفضي الى الموت المحقق».
وكرر تأكيده «انه لا تهاون مع هؤلاء المروجين الذين يسعون الى تحقيق ارباح طائلة على حساب ارواح الآخرين».