وقال لو دريان في نص مقابلة نشرته الوزارة “شعورنا بالقلق يتنامى. انه وكر أفاع يعود إليه الجهاديون للحصول على السلاح وتجنيد العناصر… إنها (منطقة) خطرة والظروف ليست مواتية لإيجاد حل.”
وبعد عامين ونصف من سقوط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لاتزال ليبيا الغنية بالنفط تكافح لاحتواء العنف بين فصائل متناحرة بينما يزداد نفوذ المتشددين الإسلاميين في جنوب البلاد.
وعلى مدى أشهر تعهدت دول غربية بتدريب قوات الأمن الليبية لحماية الحدود بشكل أفضل في ظل عزوف هذه الدول عن التدخل عسكريا. لكن لم يف بهذا التعهد سوى عدد قليل من الدول.
وكان من المقرر أن تبدأ فرنسا تدريب ألف من ضباط الشرطة الليبية بنهاية شهر مارس آذار لكن يبدو أن الخطة تأجلت.
وقال لو دريان “الرد الوحيد الممكن يكون من خلال التعاون القوي بين الدول المجاورة لضمان أمن الحدود لأن مقومات الدولة غائبة في ليبيا. نحن على استعداد لتدريب أفراد الشرطة لكن لا يوجد متطوعون.”
ونجحت حملة عسكرية قادتها فرنسا في مالي في يناير كانون الثاني من العام الماضي في إنهاء سيطرة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على شمال البلاد لكن جيوبا صغيرة من الإسلاميين استطاعت أن تعيد تنظيم نفسها للعمل في الصحراء الشاسعة بغرب وشمال أفريقيا.
واجتمعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول من المنطقة في روما الشهر الماضي في محاولة لإيجاد سبل للتعامل مع الأزمة في ليبيا لكن لم يسفر الاجتماع عن نتائج تذكر وخلال أيام سقطت ليبيا مجددا في آتون الفوضى عندما أطيح برئيس الوزراء علي زيدان.