وكان جوناثان يتحدث أمام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه العاصمة أبوجا. وقدم الشكر للدول الأجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين على دعمها لبلاده في محاولة إنقاذ الفتيات اللاتي خطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة من مدرسة ثانوية في 14 ابريل نيسان.
ووجه الرئيس النيجيري الشكر أيضا للوفود لحضورهم بالرغم من خطر المتشددين ثم انتقل سريعا لإلقاء كلمته عن توفير الوظائف في الاقتصادات الإفريقية.
وقال “نواجه كأمة هجوما من الإرهاب.” وتابع قائلا “أعتقد أن خطف هؤلاء الفتيات سوف يكون بداية النهاية للإرهاب في نيجيريا.”
وبالرغم من هذه التعهدات اعترف جوناثان على التلفزيون النيجيري هذا الأسبوع بأنه لا يعرف مكان احتجازهن.
وألقى خطف الفتيات والعديد من الهجمات الأخرى التي شنتها جماعة بوكو حرام بظلالهما على المنتدى الذي تستضيفه نيجيريا وهو ملتقى سنوي للأثرياء وأصحاب النفوذ في تكرار للمنتدى الذي يعقد في دافوس بسويسرا.
وأصبحت فرنسا أحدث دولة تقدم الدعم يوم الأربعاء قائلة إنها تعمل على تعزيز العلاقات مع المخابرات النيجيرية وتعتزم إرسال ضباط فرنسيين إلى هناك للتعامل مع جماعة بوكو حرام.
ولفرنسا مصلحة كبيرة في الحيلولة دون تدهور الأمن في نيجيريا وحذرت من أن جماعة بوكو حرام قد تنتشر في منطقة الساحل. وهناك أكثر من أربعة آلاف جندي فرنسي يعملون في المنطقة الواقعة بين مالي غربا وجمهورية إفريقيا الوسطى شرقا.
وسقط يوم الاثنين 125 قتيلا على الأقل في أحدث هجوم شنه متشددون إسلاميون على بلدة في شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون.
وقدر أحمد زانا وهو سناتور من ولاية بورنو عدد القتلى بنحو 300 لكن المسؤولين المحليين يتهمون أحيانا بالمبالغة في أعداد الخسائر البشرية لاعتبارات سياسية.
وفي الحالتين فإن حجم وشراسة المذبحة التي وقعت يوم الاثنين في جامبورو الضوء على عجز قوات الأمن النيجيرية عن حماية المدنيين في منطقة يزداد فيها العنف.
وقال سكان قرية أخرى في منطقة نائية في شمال شرق البلاد حيث خطفت التلميذات يوم الثلاثاء إن بوكو حرام خطفت ثماني فتيات أخريات من القرية.
وهدد أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام في تسجيل مصور بأنه سيبيع التلميذات المخطوفات من مدرسة ثانوية للبنات يوم 14 أبريل نيسان في قرية تشيبوك بولاية بورنو “في السوق” مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن الجناة سيحاكمون كمجرمي حرب.