ففي طرابلس، أعلنت وزارة الداخلية انحيازها لما قالت إنه “إرادة الشعب الليبي” وتأييدها لـ”عملية كرامة ليبيا ضد الإرهاب”، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الوزارة أيدت في بيانها “حراك الشعب الليبي نحو قيام دولة مدنية تكفل الحرية والعدالة لجميع المواطنين”.
ودعت الوزارة “كافة منتسبيها من ضباط وضباط صف وأفراد وموظفين الى الالتحاق بأعمالهم وعدم التغيب من أجل تأمين مقار ومؤسسات الدولة وحماية الشعب، ووضع كافة القوات التابعة للوزارة وجميع عناصر الشرطة في حالة الجاهزية وتحت امر الشعب”.
كذلك أعلن أعلى قائد في قوات الدفاع الجوي الليبية انضمامه إلى اللواء حفتر في مواجهة الإسلاميين.
إصابة رئيس أركان البحرية بهجوم
والأربعاء أيضاً، أعلن المتحدث باسم البحرية الليبية أن رئيس أركان البحرية العميد حسن بوشناق أصيب “بجروح طفيفة” في هجوم استهدف موكبه الأربعاء في طرابلس.
وأوضح المتحدث العقيد أيوب قاسم أن سائقاً وحارسين أصيبوا بجروح أيضاً في الهجوم، الذي نفذه مسلحون مجهولون.
وأضاف أن مسلحين يستقلون سيارة سدوا الطريق أمام موكب بوشناق وأطلقوا الرصاص على سيارته، مشيراً إلى أنه أصيب “بجروح طفيفة في الرأس، كما أصيب سائق وحارسان بجروح بالرصاص لكن حياتهم ليست في خطر”.
وشهدت مواقع عسكرية في ضواحي العاصمة الليبية، طرابلس، معارك ضارية، وسط غموض بشأن الأطراف المتقاتلة.
وتشهد موازين القوى في ليبيا تأرجحاً، في ظل تذبذب مواقف دول الجوار.
قصف معسكر لأنصار الشريعة
وأفادت “سكاي نيوز عربية” بأن ما يعرف بالجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصف معسكراً لجماعة أنصار الشريعة في منطقة القوارشة، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وتزامن القصف مع وصول ما يُعرف بكتائب ثورة 17 فبراير إلى بنغازي، قادمة من مصراتة، للمشاركة في المعارك ضد القوات الموالية لحفتر.
جاء هذا فيما أعلنت رئاسة أركان الدفاع الجوي، انضمامها إلى قوات اللواء حفتر.
ودعا العميد جمعة العباني، الشعب الليبي إلى دعم ما سمّاها “المعركة ضد الإرهاب”، من أجل استعادة الأمن.
مقتل مهندس صيني
وفي بنغازي، قال مصدر أمني الأربعاء إن مسلحين قتلوا مهندساً مدنياً صينياً الثلاثاء أثناء توجهه إلى عمله في بنغازي بليبيا.
وقالت السفارة الصينية لدى ليبيا إن مهندساً صينياً لقي حتفه متأثرا بجراح أصيب بها جراء إطلاق نار بعدما خطفه مسلحون مقنعون في بنغازي.
وأضافت أن الشركة التي يعمل بها المهندس نشرت خبر اختطافه بعد ظهر الثلاثاء وأنه عثر عليه فاقد الوعي على طريق بعد ساعات، وفي وقت لاحق أعلن عن وفاته في مستشفى متأثراً بجراح جراء إطلاق نار.
تحريك المارينز قبالة ليبيا
من ناحية ثانية، قال المتحدث الصحفي باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي للصحفيين الثلاثاء إن قوة قوامها زهاء 250 من أفراد مشاة البحرية الأميركية “المارينز” تحركت من إسبانيا إلى إيطاليا “كإجراء احترازي” في ظل التطورات في ليبيا.
وأضاف كيربي “حركنا عناصر من قوة مشاة البحرية المكلفة بمهام جوية أرضية من مورون في إسبانيا حيث يتمركزون إلى سيغونيلا في جزيرة صقلية بإيطاليا”.
وأردف “يوجد الآن نحو 250 من مشاة البحرية في صقلية و7 طائرات من طراز أوسبري و3 طائرات نقل طراز سي 130 في إطار قوة المهام الجوية الأرضية، موجودون هناك احتياطياً”.