من جهة أخرى، كشفت بعض المصادر أن عدم اكتمال النصاب لعقد الجمعية العمومية غير العادية في الاتحاد أول من أمس لانتخاب أعضاء لمجلس الإدارة دفع صناع إدارة نادي الاتحاد إلى البحث عن مخرج من المأزق، في ظل تعليق الرئاسة العامة لرعاية الشباب أي تعاقدات لنادي الاتحاد إلى حين تشكيل مجلس إدارته، الأمر الذي دفع رئيس النادي إبراهيم البلوي إلى البحث عن مخرج بمخاطبة الرئاسة بمنحه استثناء لإبرام الصفقات التعاقدية، تجنبا لضيق الوقت الذي سيحاصر النادي عقب انعقاد الجمعية العمومية غير العادية.

من جانبه، أكد أحمد الروزي مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أن الجمعية العمومية المقبلة لنادي الاتحاد إذا لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، فالحلول كثيرة لاختيار إدارة جديدة للنادي، وأحد هذه الحلول هو تكليف أسماء الإدارة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، وهذه إحدى صلاحياته.

وقد تسيد الضجيج والصخب المشهد بالبهو الخارجي لقاعة المحاضرات في نادي الاتحاد، بعد إعلان مدير مكتب رعاية الشباب أحمد الروزي أول من أمس تأجيل انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد إلى 8 يونيو (حزيران) المقبل، على أن تعقد بربع العدد، مع زيادة صوت واحد، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقادها في الموعد المحدد لها، بعد أن وصل عدد المصوتين 129 صوتا، أي أقل من نصف عدد الأصوات المسموح لها بالحضور واختيار الأعضاء، والبالغ عددهم 386 عضوا.

وعن إمكانية تسجيل نادي الاتحاد لاعبيه في الفترة الحالية، قال: «الأمر يتطلب خطابا من رئيس النادي إبراهيم البلوي إلى الرئيس العام لرعاية الشباب يطالب خلاله باستثناء النادي لظروفه الحالية لإنهاء تعاقداته مع اللاعبين، وفي ضوء ذلك باستطاعته المضي قدما في حال الموافقة الرسمية على إبرام تعاقداته».

واستبعد الروزي أن يكون الغياب بسبب الخلاف الواقع بين إدارة النادي وشركة «مزايا» المسوقة للبطاقة الشرفية للنادي، مبينا أن جميع الأعضاء المسددين للبطاقة الشرفية عن طريق الشركة جرى السماح لهم بالتصويت، وكشف الروزي السماح لـ74 عضو شرف بالتصويت من أصل 76 عضوا مسددين عن طريق الشركة، وذلك بعد استبعاد امرأتين.

وتضاربت الأنباء حول أسباب عزوف الأعضاء عن التصويت بين الاتحاديين الموجودين في وقت مبكر لمتابعة سير الانتخابات باعتبارها متعمدة وغير متعمدة، وسط اتفاق بأنها سابقة تاريخية، فلم تحدث في كل الأندية منذ 37 عاما، أن تؤجل جمعية عمومية لناد سعودي.

في المقابل، استغرب عضو شرف النادي أسامة طاشكندي غياب الأعضاء عن الحضور والتصويت، في ظل حاجة النادي الماسة إلى أصواتهم لاختيار أعضاء للمجلس لإنهاء الارتباطات المرهونة باكتمال مجلس الإدارة.

وأشار طاشكندي إلى أن محبة الاتحاد ككيان بعيدا عن الأسماء لا بد أن تكون متسيدة للموقف، ووضع الخلافات جانبا للنهوض بالنادي، في ظل الفترة الحرجة التي يمر بها، مبينا أن الاتحاد بحاجة إلى تكاتف كافة محبيه، وأن عدم حضور الأعضاء للتصويت أمر يحزننا جميعا كاتحاديين أن يقع في نادينا، ورئيس النادي إبراهيم البلوي أمامه مهمة صعبة، وقد استطاع تحقيق نقلة نوعية في النادي قياسا بالمدة القصيرة التي تولى فيها مسؤولية الاتحاد، وقد شاهدنا تغييرا على كل الأصعدة في النادي، وفي مقدمتها كرة القدم، ونتمنى له التوفيق، إلا أنه بحاجة إلى من يقف إلى جانبه ويدعم توجه إدارته، وهو أمر يتطلب وقفة الاتحاديين مع الكيان بعيدا عمن يتولى المسؤولية الإدارية في النادي، وهو ما آمل أن يتحقق في الأيام المقبلة.