أكد سعادة وكيل القبول والتسجيل الدكتور مقبل بن سالم العنزي مواعيد بداية ونهاية فترة التقديم الإلكتروني للقبول بجامعة الحدود الشمالية للعام الجامعي 1432/1433 القادم، والتي أعلنتها الجامعة على موقعها الإلكتروني. حيث يبدأ موعد تقديم الطلاب والطالبات للقبول بالانتظام يوم السبت 15/8/1432 وينتهي يوم الأربعاء 19/8/1432 أي لفترة خمسة أيام فقط. أما موعد التقديم للقبول بالانتساب فيبدأ يوم السبت 6/9/1432 وينتهي يوم الأربعاء 10/9/1432 وأيضا لمدة خمسة أيام فقط.

كما أوضح سعادة وكيل القبول والتسجيل تفاصيل آلية للقبول تنتهجها عمادة القبول والتسجيل لأول مرة وتعتبر أكثر تطورا وسهولة عن ما مضى، ولذلك فإن عمليات القبول وإجراءاته ستكون مختلفة بشكل كبير عن السابق. الأمر الذي يتطلب معه معرفة المتقدمين والمتقدمات لجميع الإجراءات والمهام المطلوبة من جانبهم بهدف سير العمليات المتعلقة بالقبول على طريق صحيح ينتهي بقبولهم في كليات الجامعة وحصول كل منهم على حقه، وهو أمر هين يمكن تحقيقه بإتباع التعليمات الواردة بهذا الشأن.
وفي الآلية الجديدة؛ يتم القبول بالجامعة من خلال دورات، وفي كل دورة يتم قبول دفعة من الطلبة. وتتكرر الدورات حتى نفاذ المقاعد المرصودة للقبول بالجامعة. وكل دورة من هذه الدورات تمر بعدد من المراحل هي الإشعار والتسليم والترقية، ما إن تنتهي حتى تبدأ دورة قبول أخرى، ويستمر ذلك حتى إشغال كافة المقاعد المتاحة للقبول في كليات الجامعة. وقد تتكرر هذه الدورات ثلاث أو أربع مرات خلال فترة القبول.
بعد انتهاء فترة التقديم على بوابة القبول الإلكتروني. تبدأ دورة القبول الأولى، وأول مراحلها الإشعار، فبناءَ على رغبة المتقدم المتاحة لترتيب درجته الموزونة على جميع المتقدمين على بوابة القبول الإلكتروني يتم إشعاره بالقبول مبدئيا بإحدى الكليات مع إمكانية ترقية قبوله إلى كلية أخرى ذات مرتبة أعلى في قائمة رغباته وبناءً على ذلك يُطلب منه تسليم مستنداته المطلوبة من أصول وصور إلى أقرب بريد ممتاز له خلال فترة مُحددة قد تصل إلى يومين، فإن لم يفعل يلغى قبوله. بعد ذلك تتولى عمادة القبول والتسجيل مرحلة الترقية وهي عملية إحلال للمقبولين مبدئيا ممن قاموا بتسليم مستنداتهم في مقاعد أولئك الذين لم يقوموا بتسليم مستنداتهم إذا كانت تلك المقاعد في كليات تمثل لهم رغبة أفضل. وبذلك تنتهي دورة القبول الأولى وتبدأ دورة ثانية.
وفي ضوء هذه الآلية للقبول فإن عملية الترقية متوقعة، فالقبول المبدئي للمتقدم يأخذ في الاعتبار كل من تقدم على بوابة القبول الإلكتروني، وهم من مختلف مناطق المملكة وعددهم قد يتجاوز العشرة آلاف. والواقع أن كثيرا من خريجي الثانوية في المملكة يُقدمون طلباتهم إلكترونيا على أكثر من جامعة وفي النهاية يلتحقون بجامعة واحدة خلال، ويمكن القول بأن أكثر من ثلاثة أرباع المتقدمين إلكترونيا غير جادين في تقديم طلباتهم ولا نية لهم للالتحاق بالجامعة في حال إشعارهم بالقبول. ونتيجة لذلك يتوقع أن ما يقارب ثلثي مقاعد القبول في كليات الجامعة ستظل شاغرة بعد انتهاء الدورة الأولى من القبول مما يستلزم إجراء عملية ترقية لمن قاموا بتسليم مستنداتهم كما طُلِب منهم حيث يتم فيها تغيير قبولهم المبدئي في إحدى الكليات إلى قبولهم في كليات ذات مرتبة أعلى في سلم رغباتهم، وفي هذه الحالة تصبح المقاعد التي كانوا يشغلونها شاغرة. الأمر الذي يتطلب معه عمل دورة قبول ثانية لإشغال تلك المقاعد. وهكذا تتكرر دورات القبول حتى نفاذ جميع المقاعد المتاحة للقبول. والجدير بالذكر أن الترقية قد تتكرر أكثر من مرة للمتقدم الواحد فيتغير قبوله من كلية لأخرى بناء على ترتيب الكليات في سلم رغباته ودرجته الموزونة والمقاعد التي تشغر إما لعدم تسليم المقبولين مبدئيا لمستنداتهم أو لانسحاب بعض المقبولين خلال فترة القبول.

نقاط هامة ينبغي على الطلاب والطالبات مراعاتها خلال إجراءات القبولوأكد سعادة وكيل القبول والتسجيل على ضرورة أن ينتبه الطلاب والطالبات الراغبين بالقبول في الجامعة إلى أمور ثلاث، بسيطة وفي غاية الأهمية، ويؤدي إغفالها إلى عدم القبول بالجامعة، وهي كما يلي.

أولا، على الطلاب والطالبات مراعاة أن فترة التقديم هي خمسة أيام فقط، بخلاف ما كان مألوفا في الأعوام الماضية حيث كانت تمتد إلى ما يقارب ثلاثة أسابيع. ويعود سبب ذلك إلى أمور تتعلق بآلية القبول الجديدة. لذا يتوجب على الطلاب والطالبات التقديم على بوابة القبول الإلكتروني في موقع الجامعة خلال فترة الخمسة أيام المحددة، وهي من صباح يوم 15/8 وحتى منتصف ليل 19/8. علما بأنه لن يُفتح باب التقديم للقبول مرة أخرى للعام الجامعي 1432/1433 القادم.

ثانيا، يتوجب على جميع الطلاب والطالبات خلال فترة التقديم إدخال بياناتهم، عند الحاجة، بشكل صحيح وتحري الدقة في ذلك. ومن بين جميع البيانات المطلوبة نود الإشارة إلى ثلاثة منها، على وجه الخصوص، يتسبب أي خطأ في إدخالها باستبعاد الطالب من القبول مباشرة، وهي رقم السجل المدني، المعدل العام للثانوية لغير خريجي العام الحالي، واختيار نوع القسم الثانوي، علمي أم أدبي أم غيره. ويرجع سبب أهمية هذه البيانات إلى كون رقم السجل المدني يعتبر المعرف الأساسي للمتقدمين وبناءً عليه تظهر معظم البيانات الأساسية للمتقدم آليا، أما المعدل العام للثانوية ونوعها فيمثلان إلى جانب درجات اختبارات القياس، الدرجة الموزونة التي تعتبر معيار المفاضلة بين المتقدمين للقبول في كليات الجامعة حسب رغباتهم، وفي حال انطبقت عليهم شروط القبول.

ثالثا، بحسب الآلية المتبعة للقبول في الجامعة يتوقع أن يكون القبول المبدئي لغالبية الطلاب والطالبات في منطقة الحدود الشمالية في كليات قد لا تحتل مراتب متقدمة في قوائم رغباتهم مما قد يُشعر البعض منهم بنوع من الإحباط يجعله يتردد في تسليم مستنداته. وهذا خطأ فادح قد يُضيع عليه فرصة قبوله في الكلية التي كان يتطلع لها، فمن خلال آلية القبول التي أوضحناها يتبين أن فرصة طلاب وطالبات منطقة الحدود الشمالية كبيرة لقبولهم في الكليات المتوافقة مع درجاتهم الموزونة ورغباتهم من خلال عمليات الترقية. لذا يتوجب عليهم تسليم مستنداتهم المطلوبة كما حدد لهم بغض النظر عن القبول المبدئي، وانتظار النتائج النهائية لعمليات الترقية.
فإن لم تنفعهم عمليات الترقية في النهاية وثبت قبولهم المبدئي ولم يقبلوا في الكليات التي كان يتطلعون لها، سيكون ذلك نتيجة للمفاضلة على أساس الدرجات الموزونة للمقبولين فعليا، أي الذين قاموا بتسليم مستنداتهم. ومع ذلك، فإن لديهم فرصة كبيرة للتحويل بين الكليات بعد مرور فصلين دراسيين ينهون فيهما السنة التحضيرية ويحصلون على المعدل التراكمي المطلوب للتحويل. وبذلك يتمكنون من التحويل إلى الكليات المرغوبة، بناءً على مفاضلة على أساس المعدل التراكمي للراغبين في التحويل إلى كلية معينة، وبدون أن يضيع عليهم شيء. فالسنة التحضيرية العلمية واحدة لجميع الكليات العلمية، وكذلك الحال مع السنة التحضيرية النظرية للكليات النظرية. نسأل الله تعالى أن يوفق جميع الطلاب والطالبات للقبول في كليات الجامعة على قدر اجتهادهم وبما يستحقون.