وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش “تحدث الرئيس الأمريكي مباشرة عن إمكانية توجيه القوات المسلحة الأمريكية ضربات لمواقع الدولة الإسلامية في سوريا دون موافقة الحكومة الشرعية.”
وأضاف “هذه الخطوة في غياب قرار لمجلس الأمن الدولي ستكون عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.”
وقال الرئيس باراك أوباما يوم الاربعاء انه فوض بتوجيه ضربات جوية أمريكية للمرة الاولى في سوريا وشن مزيد من الهجمات في العراق في تصعيد للحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الذي سيطر على مناطق كبيرة في البلدين.
واستبعدت الدول الغربية العمل مع الرئيس السوري بشار الاسد قائلة انه ساعد بطريقة غير مباشرة الدولة الاسلامية على ان تنمو من اجل اضعاف جماعات المعارضة الاخرى.
ولم يشر أوباما الى انه سيسعى لتفويض دولي للقيام بعمل في سوريا. ومن المقرر ان يستضيف الرئيس الامريكي مؤتمرا أمنيا يحضره زعماء دول خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستعقد خلال اسبوعين.
وقدمت روسيا- وهي عضو دائم في مجلس الامن تتمتع بحق النقض (الفيتو)- تأييدا مهما للاسد في الحرب الاهلية في سوريا التي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص. وقدمت أسلحة ومنعت جهودا غربية مدعومة من دول عربية لصدور قرارات في مجلس الامن تندد به أو تهدده بتوقيع عقوبات.
وقالت مرارا انها لا تعتقد ان المعارضة السورية يمكنها ان تملأ الفراغ الذي سيتركه رحيل الاسد وحذرت من ان البلاد يمكن ان تسقط في أيدي متشددين اسلاميين.
وقالت فرنسا وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في التحالف المزمع يوم الاربعاء انها مستعدة للمشاركة في ضربات جوية في العراق لكن مشاركتها في أي عمل عسكري في سوريا سيحتاج الى دعم القانون الدولي.
وقال وزير الخارجية لوران فابيوس ان الحكومة العراقية طلبت مساعدة دولية لكن في سوريا يجب اقامة الاساس القانوني أولا.
وقال مسؤولون فرنسيون ان هذا سيأتي إما من خلال قرار لمجلس الامن بموجب البند 51 من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح بحماية الشعوب الواقعة تحت التهديد.
وقال دبلوماسي فرنسي كبير “الروس ليسوا مدينين بالفضل للاسد”.
وأضاف “من مصلحتهم مثلما هو من مصلحتنا أن نقاتل الارهاب وبالتالي نأمل أن نجد سبل عملية وموضوعية لحل خلافاتنا وإيجاد طريقة للاتفاق.”