ولا تزال الفوضى تعم ليبيا بعد ثلاث سنوات على سقوط الرئيس الليبي معمر القذافي وسط صراع بين الكتائب الاسلامية وغيرها على بسط النفوذ الجغرافي والسياسي من جهة وعجز الحكومة عن فرض سيطرتها.
وقال أيشلر إن الخطوط الجوية التركية التي تملك الدولة أغلب اسهمها ستسير في البداية رحلة واحدة يوميا إلى مصراتة التي تقع على بعد 200 كيلومتر من اسطنبول إلى شرق طرابلس بدءا من 27 أكتوبر . وقال أيشلر لدى عودته من ليبيا ليل الثلاثاء إن الخطوط الجوية التركية تنظر ايضا في الشروط الأمنية واللوجستية لفتح مسارات جوية إلى مدينتي طبرق والبيضاء في شرق البلاد.
وتركيا أحد أكبر شركاء ليبيا في قطاع الأعمال وقد حافظت على علاقات دبلوماسية وثيقة مع الحكومات المتعاقبة منذ سقوط القذافي. وخرج المطار الرئيسي في مدينة طرابلس من الخدمة بعد تكبده أضرارا فادحة بينما كان مقاتلون من كتائب متصارعة يخوضون معارك للسيطرة عليه. وأدت هذه المعارك إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 20 طائرة مدنية في حرم المطار.
وتستخدم الخطوط الجوية الليبية قاعدة عسكرية جوية في رحلاتها إلى طرابلس. واستولت كتيبة من مصراتة على المطار في ليبيا في أغسطس آب الماضي ما أجبر الحكومة على الفرار إلى البيضاء والبرلمان المنتخب على الفرار إلى مدينة طبرق بالقرب من الحدود المصرية.
وفي طريقه إلى ليبيا التقى أيشلر رئيس الحكومة التي شكلها الحكام الجدد لطرابلس عمر الحاسي في أول اجتماع علني دبلوماسي مع مبعوث أجنبي. وأطلقت الأمم المتحدة حوارا في ليبيا في الشهر الماضي في مسعى للتوصل إلى حل للأزمات السياسية المتفاقمة في الدولة الأفريقية الغنية بالنفط. وقال أيشلر إن تركيا على استعداد للعب دور في هذا الإطار. وأضاف “تركيا مستعدة للمساهمة في عملية الحوار. لكن ليتقدم الحوار بشكل صحي يجب أن تتوقف الاشتباكات.”
(
(
