ياالله يامطلوب ياوالي الأقدار
أنت الذي مدات جودك لطيفه
أطلبك يامعبود عاون هل الكار
وتحل شطاتٍ عليهم كليفه
أللي مجالسهم بها بن وبهار
ونجرٍ يصوت للنشامى رجيفه
يامزنةٍ غرا من الوسم مبدار
اللي جذبنا من بعيدٍ رفيفه
تومر على كل المفالي بالأمطار
وتصبح بها ديران قومي مريفه
غب المطر فاحت بها ريح الأزهار
تخالف النوار مثل القطيفه
ترعى بها قطعاننا سر وجهار
ترعى زماليق الفياض النظيفه
في ضفة الله ثم جبرٍ وجبار
خيالةٍ يوم الملاقا عنيفه
ترعى بها وضحى من الذود معطار
غبوقة الخطار عجلٍ عطيفه
ويبني عليها بنية اللبن بجدار
عقب الضعف راحت ردومٍ منيفه
ماهي حكايا مسردٍ عقب مانار
اللي هرب وأطراف رمحه نظيفه
ان سوهجوا عنها قليلين الأبصار
من دونها نروي السيوف الرهيفة
والصبر مفتاح الفرج عند الأذكار
ومن لا صبر تصبح حواله كسيفه
خطو الولد مثل البليهي إلى ثار
زودٍ على حمله نقل حمل اليفه
وخطو الولد يبنش على موتة النار
مع العرب يشبه لخطو الهديفه
وإلى بخصته ماسوى ربع دينار
صفر على عودٍ تضبه كتيفه
وخطو الولد مثل النداوي إلى طار
صيده سمين ولا يصيد الضعيفه
إلا ومع ذلك لك الله لنا كار
عن جارنا ماقط نخفي الطريفه
ونرفا خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه
ولا نبدي الخافي إلى صار ماصار
يفلج قصير البيت لو بان حيفه
والجار لابده مقفي عن الجار
وكل بجيرانه يعد الوصيفه
جارٍ على جاره بختري ونوار
وجارٍ على جاره صفاةٍ محيفه
نكرم سبال الضيف حق وتعبار
لامن ولد الاش شح برغيفه
ولابدها تصبح تواريخ وأذكار
وتبقى لدسمين الشوارب وظيفة
وقال الدكتور والناقد محمد بن راضي الشريف أن هذا البيت من القصيدة
ونرفا خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه
من أروع ما قيل في الشعر الشعبي أو النبطي لما لها من صورة جميلة تدل على حسن التواضع والنزول من مصدر القوة إلى الضعف من أجل تكريم هذا الجار كما قال الكثير من القصائد والقصص الجميلة التي تدل على محاسن تكريم الجار والعناية به وتفضيله على النفس وحول ضبط الشعر الشعبي رداً على مداخلة أحد الجمهور قال ان ضبط الشعر الشعبي لأختل وزنه فيما أكد الفارس الثاني لهذه الأمسية سعيد شهاب العنزي الكاتب والروائي والأديب المعروف صاحب رواية صبرا ورواية أيام لا تعود ان هناك قصائد جميلة قيلت في حقوق الجار والموروث الشعبي الذي حفظ لنا مثل هذه القصائد الرائعة التي قيلت في حفظ مكارم الأخلاق في حقوق الجار كانت بمثابة عنصر التواصل لتأصيل مثل هذه العادات والتقاليد الجميلة في حقوق الجار في نفوس الجيل الجديد واستنشاق عبق التاريخ الجميل الذي أسسه ما سبقنا من جيل كانت يتصف بحسن الكرامة وحسن الجوار والاهتمام بالجار وتقديمه على النفس مهما كانت الظروف واختلفت المواقف والتغاضي عن الأخطاء مهما بلغ حجمها وكان هناك نوع من التنافس الشريف في حماية الجار وعدم هضم حقوقه وتكريمه حتى انهم لا يأخذون من الجار مبالغ الدية التي كانت تفرض على القبيلة في حصول مطالب لأشخاص أو جهاز حكومي وقرأ الكثير من القصائد والقصص الجميلة التي جسدت أروع المواقف في احترام الجار وحمايته والبعد عن كل ما ينغص عليه حياته واعطائه حقوقه وحماية محارمه ومنه قصيدة وقصة الشيخ محمد الهذال وقصيدة وقصة المهادي مع جاره وكثير من القصص الأخرى التي رسمت أجمل ملامح التاريخ في حسن التعامل مع الجار هذه القصه تعتبر أشهـــر
وأنبل القصص التي عرفت عبر التاريخ في الجزيره العربيه حيث أن أحداثها جسدت الكرم وحسن الجوار ونبل وشهامة الرجال وبرهنت الوفاء بين أهله هذه القصه حدثت بين الشيخ مفرج العماني السبيعي والشيخ محمد بن مهمل المهادي بين القرن العاشر والحادي عشر هجري ثم توالت المداخلات من الجمهور بعد ذلك كرم مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الحدود الشمالية بالمنطقة تركي رضيان العنزي فرسان الأمسية مشيراً إلى أن مثل هذه الأمسيات الثقافية تأتي ضمن خطة الجمعية في اقامة البرامج والأمسيات الثقافية والشعرية للكتاب والمثقفين والشعراء من داخل المنطقة وخارجها للحفاظ على هذا الموروث الشعبي الجميل .
3 pings