قبل تسعة أشهر تقريباً من قرار إعفائه من منصبه بناء على طلبه، وبعد أن امضى قرابة ست سنوات في وزارة الإعلام، قال وزير الإعلام السابق عبد العزيز بن محيي الدين خوجة: “سأخرج راضياً من عملي في وزارة الإعلام، كوني وضعت الأسس التي ستسير عليها الوزارة لسنوات بعيدة”.
وأضاف: “حين يأتي وزير شاب سيرى بعينيه أن الأمور ستسير أفضل، والبعض انتقدني حين فككت الوزارة على اعتبار أن الكثير من المسؤولين يعشقون المركزية، لكنني أردت المصلحة العامة”.
وعن تنظيم عملية النشر الإلكتروني؛ قال “خوجة” في وقت سابق: “توجد في المملكة طفرة في هذا الموضوع، ولدينا عدد كبير من الصحف الإلكترونية مرخصة في الواقع، إذ الترخيص عملية تنظيمية، وبدأنا عملية النشر الإلكتروني والصحافة الإلكترونية، والمواقع الإلكترونية، حيث تم وضع لائحة للنشر الإلكتروني، بعد مداولات مع المواقع الإلكترونية، حيث تكونت لائحة النشر الإلكتروني بموافقة الجميع، من خلال عمل ترخيص لإنشاء المواقع”.
وأضاف: “نحن في المملكة من أكثر المساهمين في هذا الأمر خصوصاً في موضوع النشر الإلكتروني أو التواصل الاجتماعي وغيره، حيث أصبحت المسألة أكثر تنظيماً، والأطر والتنظيمات واضحة، بين المواطن الذي يمتلك موقعاً إلكترونياً، أو صحفاً إلكترونية وبين وزارة الثقافة الإعلام”.
وأكد “خوجة”، في تصريحاته في ذلك الوقت، أهمية إدراك أن هناك إعلاما جديدا موازيا للإعلام التقليدي أو النخبوي، سريع في نشر الخبر، دون انتظار للوسائل التقليدية. وشدد على أن التشريعات تم تطويرها وتنظيمها لكل ما يمكن أن ينفع المواطن.
وشدد على أن الدولة عندما تضع التشريعات فالمقصود منها حماية المؤسسة نفسها، وحماية المواطن، مؤكداً أهمية الضوابط، حيث توجد في وزارة الثقافة والإعلام حماية للإعلاميين، وقال: “دشنت لجانا قضائية داخل الوزارة، تنظر للأمور، ونجحت في هذا نجاحا كبيرا، والإعلام يطلب أن يأتي إلى هذه اللجان، إذ تعطي هذه اللجان كل واحد حقه”.
وقد شهد عصر وزارة عبد العزيز خوجة تعديلات هيكلية في أعمال الوزارة، وحقق لها تطورات ونقلات نوعية، في جميع المجالات، لا سيما النشر الإلكتروني، وعمليات التنظيم التي لجـأت إليها الوزارة في تنظيمها ومنحها تراخيص مزاولة، وبعد أن برزت الكثير من الصحف الإلكترونية، وحظيت بمساحات كافية من الحرية والتعبير، لعل أبرزها “سبق” التي حرصت على الأخذ بنصيحة الوزير خوجة المتمثلة في ضرورة تعزيز المهنية الإعلامية والدقة بما تقدمه من معلوماتٍ وأخبارٍ وتقارير.
وقد عملت “سبق”، وزميلاتها في الإعلام الإلكتروني، على تطوير كوادرها والارتقاء بما تطرحه وفق المعايير المهنية.
ويقدم الإعلام الإلكتروني شكره للوزير “خوجة” على ما قدمه للإعلام والإعلام الإلكتروني، خاصة أنه تخطى الإعلام الورقي بمراحل كبيرة في تقديم المادة الإعلامية بقوالب صحفية مختلفة.