أبدت وزارة التربية والتعليم رغبتها في توسيع التعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين نقاء بهدف تعزيز التوعية عن أضرار ومخاطر التدخين في مدارس البنات والبنين بمختلف فئاتها، جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم لأعضاء مجلس إدارة الجمعية برئاسة رئيس مجلس الإدارة البروفيسور محمد بن جابر اليماني، وأعلن سموه أن الوزارة ترحب بمثل هذا التعاون الذي يستهدف توعية أبنائنا وبناتنا الطلاب بمخاطر التدخين، وأبدى سموه استعداد وزارته لفتح أبوابها لمشاريع وبرامج التوعية التي تسعى نقاء من خلالها إلى إيصال رسالتها التوعوية.
من جانبه أشاد اليماني بالتعاون الذي لمسه من الوزير وقال: أن الجمعية تسعى إلى تحقيق أربعة أهداف وهي التوعية، والعلاج، والدراسات، والمساعدة في إعداد مشاريع الأنظمة والقوانين بالتعاون والتنسيق ومساعدة الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وأضاف: خلال عشر سنوات نفذت الجمعية العديد من البرامج في منطقة الرياض والأحساء وحائل والدمام، وأيضاً خلال الأربع سنوات الماضية ومن خلال خبرة الجمعية التراكمية، وباقتراح من الجهة الداعمة لمشروع الرياض بلا تدخين تم توجيهه بالكامل لقطاع التعليم، مشيراً إلى أن الجمعية نفذت جميع برامجها في القطاع التعليمي بالتنسيق مع مكاتب التربية والتعليم وبحضور مديري المدارس ووكلائها ومدرسيها، وهناك تقارير عن هذه الأنشطة، وحول تركيز نقاء على قطاع التعليم قال اليماني هناك عدة أسباب تجعلنا نركز على هذا القطاع الهام ويتمثل ذلك في ضرورة إيجاد إحصائيات عن التدخين والبدء فيه، وأن التدخين يعتبر البوابة الأولى للمخدرات في 95% من الحالات عالمياً، واستهداف المملكة والدول التي لا يوجد قيود على التدخين، انخفاض السن التي يبدأ فيها التدخين في المملكة، رخص أسعار السجائر وإغرائه، وجود بقالات قريبة من المدارس تبيع التبغ، صعوبة ترك التدخين باعتباره إدماناً حقيقياً.
وأكد مجلس الإدارة لسمو الوزير أن رسالة الجمعية وأهدافها توعوية اجتماعية مهنية وهي جمعية متخصصة.
وطالب بدعم استمرار نقاءفي تنفيذ برامجها في المدارس التابعة لوزارة التربية التعليم، وتسهيل سبل الوصول لمدارس البنات حيث إن الترتيبات للوصول إليها تجعل تنفيذ البرامج فيها قدر كبير من الصعوبة، الموافقة على برامج الرياض بلا تدخين وموافقة سموه على تدشين برامج مشروع فرسان نقاء، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ونقاء.
وأبدى سموه عدم الممانعة على ما تم طرحه من قبل أعضاء المجلس مؤكداً سموه أن الوزارة مستعدة لتحقيق التعاون الهادف بين الطرفين بما يخدم الطلاب والطالبات من خلال توعيتهم بأضرار التدخين. وفي ختام الاجتماع اقترح أعضاء المجلس على سموه تبني إجراء دراسة عن العلاقة بين التدخين والتحصيل العلمي، والموافقة على توجيه إدارات التعليم بالمناطق لتعزيز التعاون مع فروع الجمعية بتلك المناطق. وأيضاً لإيصال الرسالة إلى المناطق التي تخدمها جمعيات مماثلة.