وإذا كانت العاصمة العراقية تعتبر الآن بمنأى عن هجمات كبرى يشنها الجهاديون، إلا انها تشهد اعتداءات تستهدف بشكل خاص الشيعة أو قوات الأمن.
ووقع الهجوم الأكثر دموية السبت في مطعم شرق بغداد عند قرابة الساعة 11,00 (8,00 تغ) بعد أن فجر انتحاري حزامه الناسف ما أسفر عن سقوط 22 قتيلا على الأقل وحوالي 40 جريحا.
وأوقع هجوم أخر خمسة قتلى على الأقل و13 جريحا في مركز تجاري في بغداد.
لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر برفع حظر التجول الليلي اعتبارا من منتصف ليل السبت (21,00 تغ) من اجل إعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة قدر الإمكان.
ويأمل أصحاب المطاعم والمقاهي الذي سيسمح لهم باستقبال الزبائن بعد منتصف الليل في زيادة نشاطاتهم مع انتهاء حظر التجول.
وهجوم السبت استهدف تحديدا احد المطاعم.
وكان الهدف من فرض حظر التجول وضع حد لإعمال العنف الدامية في منتصف العام ألفين.
لكن ساعات حظر التجول تغيرت على مر السنين وفي الآونة الأخيرة حددت من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (21,00 إلى 2,00 تغ).
وقال بيان صادر عن مكتبه أن رئيس الوزراء أمر بإعادة فتح الجادات الرئيسية في العاصمة لتسهيل تنقل المواطنين وبجعل الكاظمية والاعظمية شمال بغداد مناطق منزوعة السلاح.
وتسبب الحواجز التي تقيمها قوات الجيش والشرطة في بغداد ازدحامات خانقة للسير ما يثير غضب العديد من العراقيين.
وفي حين تواصل القوات الكردية والعراقية المدعومة من ميليشيات حليفة بطرد التنظيم المتطرف الذي استولى العام الماضي على مناطق واسعة في العراق خصوصا غرب وشمال البلاد من بعض المناطق.