واقتحم المقاتلون المدينة، عاصمة ولاية غومبي، صباحا وأطلقوا النار بالأسلحة الثقيلة والقوا منشورات تطلب من السكان عدم المشاركة في الانتخابات.
وقال سكان أن طائرة عسكرية حلقت فوق المدينة لكن من دون التدخل ضد الإسلاميين.
وقال احد السكان هلي داهيرو ان مسلحي بوكو حرام منتشرون حاليا في وسط المدينة “يطلقون النار من دون تمييز ويلقون منشروات تطلب من السكان مقاطعة الانتخابات”.
وروى شهود ان المتطرفين اقتحموا المدينة عند الساعة التاسعة صباحا (08,00 توقيت غرينتش) وتقدموا من دون أن يواجهوا أي مقاومة من قبل القوات الأمنية.
وأشار الشاهد كبيرو ناغواندو إلى ان طائرة مقاتلة نيجيرية حلقت في الأجواء من دون أن تتدخل ضد المتمردين.
ولفت إلى انه السكان تلقوا تحذيرات سابقة لإخلاء غومبي، التي تعرضت لعدة هجمات من قبل مقاتلي الجماعة المتطرفة.
وروى ناغواندو، الذي يعيش بالقرب من قاعدة عسكرية في المدينة، “تلقيت اتصالات من أصدقاء في كوادام، التي تبعد خمسة كيلومترات، يحذرونني من ضرورة مغادرة المدينة لان مقاتلي بوكو حرام في طريقهم إليها”.
وتابع “أخليت منزلي قبل وصولهم إلى المدينة، وأنا سعيد بذلك لأنه وفقا للمعلومات التي وصلتني فقد سيطروا على الحواجز العسكرية”.
ودعت الجماعة السكان إلى مقاطعة الانتخابات التي كان من المفترض تنظيمها اليوم السبت ولكن تم تأجيلها إلى 28 آذار/مارس.
وتعرضت غومبي لهجمات انتحارية عدة واعتداءات أخرى من قبل التنظيم المتطرف خلال ست سنوات من التمرد في شمال شرق نيجيريا.
ومنذ أسبوعين، فجر انتحاريان نفسيهما خارج إستاد في المدينة بعد دقائق على مغادرة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي ألقى خطابا ضمن حملته الانتخابية.
وأسفر التفجير عن وقوع عدد من الجرحى.
وفي شباط/فبراير 2012، شنت بوكو حرام هجومها الأول في المدينة ضد مركز للشرطة وقتلت 14 شخصا، فيما صدت قوات الجيش هجوما آخر ضد سجن قريب.