جائزة إصرار
سيدة الأعمال سامية الفضلي حاصلة على جائزة «إصرار» لفئة رائدات الأعمال 2015، وقد تولَّد نجاحها من رحم المعاناة التي عاشتها بحسب حديثها لـ «الشرق»، حيث أكدت أنها سعت إلى تطوير نفسها، ورضيت بوظيفة ذات راتب بسيط في بداية مشوارها، كونها متحملة مسؤولية أبنائها وإخوانها، تقول «كنت أحتاج الوظيفة، فعملت في أحد المصارف كمسوقة مبيعات ميدانية براتب 1500 ريال، وحين التمسَ مديري مني الجدية في العمل وعدني بإعطائي مكتباً في حال استقطبت عدداً معيناً من العملاء في مدة أقصاها شهر، وفي غضون 28 يوماً تمكنت من تنفيذ هذه المهمة ولله الحمد».
رئيسة لا مرؤوسة
وبيَّنت الفضلي أن طموحها كَبُر مع الأيام، فسعت إلى أن تكون رئيسة لا مرؤوسة، وقد استغرق منها الوصول لهذا الهدف عاماً كاملاً من الجد والاجتهاد في العمل، إضافة إلى أنها أكملت دراستها في جامعة الدمام تخصص دراسات إسلامية «انتساب»، كان ذلك في عام 2001م.
وتتابع «وبقيت مستمرة بين العمل المصرفي ودراستي الجامعية حتى حصلت على البكالوريوس، ثم أكملت دراستي في الأردن وحصلت على دبلوم عالٍ (إدارة أعمال وتسويق) يعادل في السعودية البكالوريوس، حيث اخترت الدراسة المكثفة لأنهيها في أسرع وقت ممكن».
شهادة الماجستير
وأضافت «لم يكن في بالي أن أحصل على الماجستير إلا بعد فترة، بعد حصولي على منصب ممتاز في البنك، فجاءت هذه الفكرة بحكم أني مدربة وأحتاج هذه الشهادة لتدعمني، فبعد عودتي من الأردن، حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد، بتشجيع من المتدربات لديَّ في البنك، وقد حصدت المرتبة الأولى في المبيعات على مستوى جميع المصارف في المملكة ولله الحمد».
واستطردت «جاءتني كثير من الفتيات في البنك بحثاً عن وظيفة إدارية، ودائماً كنت أحاول إقناعهن بوظيفة التسويق، وأخبرهن بأني على استعداد لتدريبهن، ولكن دون فائدة، فأغلبهن يرفضن ويصبن بالإحباط».
لم أكن مرنة
وبيَّنت الفضلي أنها واجهت صعوبات في بداية عملها، حيث رفض أهلها أن تعمل في مثل هذا المجال، كونه يتطلب الاختلاط أحياناً، ولكنها حاولت أن تثبت لهم أنها قادرة على تحقيق طموحها، تقول «لم أكن مرنة في التعامل بداية مشواري، ولكن مع مرور الوقت وبعد أن أخذت دورات في تطوير التعامل وخدمة العملاء أصبحت أتقبل أي كلمة أو ردة فعل من العميل ولا أنفعل أبداً حتى تطورت وترقيت وحصلت على منصب ممتاز في عملي بالمصرف».
ومن المواقف السيئة التي واجهتْها، تقول «عندما بدأت شركتي الخاصة بداية 2013م خسرت رأس المال 60 ألفاً، حينها أصبت بالإحباط، ثم بدأت التخطيط وانطلقت مرة أخرى من الصفر».
56 موظفة
وبينت أن لشركتها المختصة في مجال «إدارة الأعمال والتسويق» فروعاً في قطر والبحرين والدمام والخبر وأبها، وخلال الأشهر المقبلة سيتم افتتاح فروعها في الرياض وجدة، وتعمل لديها حالياً 56 موظفة تعتبرهن شريكات ولسن موظفات، مشيرة إلى أن خطتها لعام 2017 توظيف 2500 سعودية بعد تدريبهن.
تقول «عندما أسست شركتي الأولى في البحرين وجدت التوجيه من الجهات ذات العلاقة، بعكس شركتيَّ في الخبر والدمام فقد غاب التوجيه ووجدت التأخير من البلدية ومكتب العمل، أما الدفاع المدني والتأمينات الاجتماعية والموارد البشرية فلم يأخدوا مني إلا جهد يوم واحد».
ترشح للجائزة
وعن حصولها على جائزة إصرار، تقول «طلبت مني إحدى زميلاتي اللاتي يعلمن بقصتي أن أتقدم لجائزة إصرار، فدخلت على موقعهم وكتبت قصتي بشكل مختصر وبعثوا لي إيميلاً يفيد بترشحي، وبعد فترة اتصلوا بي وأخبروني بأني ترشحت ضمن 150 قصة، ثم ضمن 12 قصة، حتى تسلسلت الأحداث وصورنا فيديو عن قصتي ووصلت إلى الرياض حتى الحفل الختامي والإعلان الرسمي وفزت بالجائزة ولله الحمد، وهذا الفوز فتح لي آفاقاً طيبة وعكس صورة إيجابية قوية لشركتي وحسَّن أشياء كثيرة في عملي».
حقوق المرأة
وترى فضلي أن حق المرأة السعودية غير مهضوم، والمرأة القوية في استطاعتها أن تأخذ حقها من خلال القانون، وتضيف «الدولة وضعت قوانين للمواطن والمواطنة، وبإمكان كل شخص الاطلاع عليها، ويجب على كل امرأة القراءة والاطلاع ومعرفة ما لها وما عليها من حقوق عبر هيئة حقوق الإنسان أو التجارة والعدل أو القانون وغيرها»، مشيرة إلى أن المرأة السعودية ازدهرت وتطورت كثيراً في عهد الملك عبدالله رحمه الله، وسيستمر ذلك في عهد الملك سلمان بإذن الله.
18 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓