ام سلطان لاتريد بيتا ولا غنى لا شيء لا شيء من هذه الدنيا كلها .. الا وحيدها ، فقط تريد ان يعود فلذة كبدها الى حضنها وقد أضناها البكاء عليه وشاخ قلبها حزنا وكمداً, وهي ترى موعد الموت يدنوا سريعا من وحيدها ، الا أن يشاء الله بفرج.
كأني بأم سلطان في جوف الليل تدعو الله أن يسخر لها أهل الخير لتفريج كربتها ، فكم هي ضئيلة أموال الدنيا كلها امام دعوة صادقة في جوف ليل ، وكم هي عظيمة نفوس أهل الخير تلك النفوس الرحيمة التي تتسابق لمد يد الرحمة والعون الى من قست عليهم الدنيا وتكالبت عليهم صدوف الدهر .
دعوة للمتاجره مع الله الى اهل القلوب الرحيمه ,الى كل من يحب عمل الخير ..ويطلب الاجر من الله لا من العبد,
هاهو الخير بين يديكم ..فلا تتركونه ..فـ / والله انه هو الباقي في يوم لاينفع مال ولا بنون ,فمـن . أحيا نفس ٍ كمن احيا الناس جميعا ،ان انقل لكم فتوى بفضل عتق الرقبه بجميع انواعها ..
.فضل عتق الرقاب:
قال الله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [11] وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ [12] فَكُّ رَقَبَةٍ [13]} [البلد:11- 13].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرِئ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْواً مِنْهُ مِنَ النَّارِ». متفق عليه.
قال ابن باز رحمه الله :
التعاون على البر والتقوى هو تعاون على تحقيق ما أمر الله به ورسوله قولا وعملا وعقيدة ، وعلى ترك ما حرم الله ورسوله قولا وعملا وعقيدة وعلى حسب صدق العبد في ذلك وإخلاصه يكون حظه من هذا الربح , وعلى حسب تساهله في ذلك يكون نصيبه من الخسران , فالكل بالكل والحصة بالحصة , فمن لم يقم بهذه الأمور الأربعة علما وعملا فاته الخير كله ونزل به الخسران كله , ومن فاته شيء من ذلك ناله من الخسران بقدر ما فاته من تحقيق هذه الأمور الأربعة .
من مجموع فتاوى ابن باز (5 /8
فمن أعان على عتق رقبة فقد أعان على عمل صالح ، وله من الأجر بقدر إعانته عليه ، فمن أعان على عتقه بثلث ثمنه فله أجر عتق الثلث ، ومن أعان على عتقه بربع ثمنه فله أجر الربع ، وهكذا .
وقد قال الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/ 2 .


[/B]
2 pings