حيث أشار بذلك الدكتور مفضي الشراري المشرف على مكتب مدير الجامعة والمشرف على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
وذكر أن أنه يجري حالياً التحضير لهذا الملتقى في الجمعية التاريخية السعودية في جامعة الملك سعود بالتنسيق مع الجامعة، ومن المتوقع أن يركز هذا اللقاء على تاريخ منطقة الحدود الشمالية عبر التاريخ وسيتطرق لعدة محاور سواء ما يخص تاريخ المنطقة قبل الإسلام في العصر الجاهلي والنشاطات السكانية في عصر ما قبل الإسلام أو العصر الإسلامي حيث كانت منطقة الحدود الشمالية معبر للجيوش الإسلامية إلى بلاد العراق وبلاد فارس وبلاد الشام أو ما يخص طريق الحج العراقي (طريق زبيدة) في العصر العباسي.
وأما في محور التاريخ الحديث والمعاصر لا سيما في العهد السعودي الزاهر فإن ذلك يشمل نشأت خط (التابلاين) ونشأت المدن على هذا الخط والهجر والاستقرار السكاني بمدن منطقة الحدود الشمالية وهجرها بما في ذلك الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنشاط السكاني ونشأت التعليم بمختلف مراحله بما في ذلك التعليم العالي الذي أصبح يشمل جميع محافظات المنطقة وما رافق ذلك من تنمية شاملة للإنسان والمكان في شمال بلادنا الغالية، الجدير بالذكر أن المؤتمرات السابقة للجمعية قد عرجت على مناطق الرياض والقصيم ومكة المكرمة والأحساء وعسير وجازان.
وتأتي دعوة معالي مدير الجامعة للجمعية بعقد مؤتمرها السادس عشر بمنطقة الحدود الشمالية إيماناً من الجامعة بدورها الرائد بخدمة التاريخ الوطني وخدمة المجتمع المحلي لرفد مكتبتنا الوطنية بتاريخ المنطقة ونشاطها السكاني والاجتماعي والاقتصادي خلال القرون الماضية حتى تاريخنا المعاصر.
من جانبه أوضح معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر قائلاً أنها فرصة طيبة أن تستضيف الجامعة اللقاء السادس عشر والذي سيرعاه صاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الذي تحضى الجامعة دوماً بدعمه ورعايته مناسباتها ولا شك أن وجود كوكبة من الأكاديميين والأكاديميات السعوديين بشكل خاص والمهتمين بتاريخنا والوطني بشكل عام هي فرصة طيبة ليطلعوا على جزء غالي من بلادنا وليثرو مكتبتنا السعودية بأبحاثهم ومناقشاتهم عن المنطقة ومجتمعها وتطورها وليتعرفوا على ما يزخر به مجتمع المنطقة من قيم عربية أصيلة في مختلف المجالات من خلال المعايشة الحية على مدى ثلاثة أيام لاسيما وأن المنطقة لم تأخذ حقها من التدوين التاريخي الموثق والرصد الموثق أيضاً لمنجزاتها وما تحقق لتطويرها من قبل حكومتنا الرشيدة.