وبحسب صحيفة الوطن المفاجأة التي فجرها الدهمشي، أن والده المريض، الذي كان ينافح من أجل إدخاله في أي من مستشفيات المملكة المتطورة، كان موظفا بوزارة الصحة، وخدم فيها لما يقارب 36 عاما، ولم تشفع له تلك السنوات في أن يجد عناية طبية متقدمة ومتميزة.
وسرد بندر الدهمشي، تفاصيل معاناته، بقوله إن والده المتقاعد من وزارة الصحة أمضى أكثر من أربعة أشهر في العناية المركزة في مستشفى بعرعر بعد إصابته بجلطة دماغية قبل عامين، دون أن يحدث تقدم لحالته الصحية، ودون تقديم رعاية وتأهيل طبي مناسبين له كما في المستشفيات المتقدمة.
وأكد الدهمشي، أن جميع المستشفيات التي خاطبها في الرياض لنقل والده اعتذرت عن قبوله، مشيرا إلى أن مستشفيات المنطقة تفتقر للتشخيص السليم في مستشفياتها وإلى العلاج التأهيلي الطبيعي المناسب في مثل هذه الحالات.
وعن المقطع الذي ظهر فيه مع الوزير، شرح الدهمشي ملابساته بقوله “لقد تذمر مني في بادئ الأمر بعد تكراري أسئلتي عليه بعد نهاية حفل افتتاح مستشفى الولادة بعرعر وقال لي أنت أطلت وقابلتني أربع مرات اليوم”، مضيفاً بأن ردوده له لم تكن موفقة ولم تعط حلولا لشكواه.
ومضى قائلا “لقد بحثت عن مقابلة الوزير لأنه رأس الهرم في الصحة وهو المسؤول عن صحة المواطن، فكيف بمريض عمل للصحة 36 عاما قبل أن يتقاعد ألا يجد علاجا في مستشفيات الوزارة المتطورة التي يشرف عليها.
وعن كيفية تلقيه خبر إعفاء الخطيب من منصبه كوزير للصحة، قال الدهمشي “قرار إعفاء الوزير توافق مع عهد سلمان الحزم الذي لا يتهاون في صحة المواطن في كل المدن، بعد أن أعطى الدعم كافة للصحة للقيام بواجباتها للمواطنين لاستقطاب الكفاءة العالية التي تحقق رضا المريض، وهو ما تجاهلت وزارة الصحة العمل به، ليأتي قرار الملك سلمان لإعادة تصحيح الأوضاع”، مجددا تقديم شكره على ثقته بالمواطن وبحاجته وهمومه، وهو ما يعزز من الانتماء لهذا الوطن والولاء له وللقيادة.
إلى ذلك، وجه وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس، بعلاج والد المواطن بندر العنزي في ألمانيا ونقله على وجه السرعة بالإخلاء الطبي.
2 pings