وأكد المصدر أن 60 في المائة من المبلغين يطلبون الاستشارة، فيما يطلب 15 في المائة من المتصلين التوجيه لمراكز العلاج، والنسبة المتبقية موزعة على التوجيه المباشر أو النقل القسري للمتعاطين بعد تنسيق عالي المستوى بين الأهالي والمديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وقال عبد الإله الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية إن المركز الوطني لاستشارات الإدمان شامل لكل مناطق المملكة، وهو مخصص لمساعدة الأسر السعودية الراغبة في مساعدة أبنائها على الإقلاع عن المخدرات والتوقف عن تعاطيها.
عبدالإله الشريف .
وأضاف: مركز الرشيد يُقدم مساعداته للأسر من خلال أربعة محاور، أولها الاستشارات، ويعنى بالأسر التي تريد أن تبعد أبناءها عن تعاطي المخدرات، ويتم الرد في هذا المحور من خلال 15 مستشارا وإخصائيا في المركز، بعضهم من مستشفيات الأمل، وعدد منهم إخصائيون نفسيون وآخرون اجتماعيون، يشرف عليهم أستاذ في علم النفس الإكلينيكي، إضافة إلى طبيب نفسي متخصص في علاج الإدمان.
وبين أن التركيز في محور الاستشارات يكون على ترسيخ الانتماء الوطني وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية والفضيلة، والتوسط أو الشفاعة فيه تكون من خلال عدم التدليل المفرط، أو التفريط في القسوة على المدمنين.
وأوضح أن المحور الثاني يشمل التوجيه لبعض المتصلين على المركز من الأسر التي تطلب مراكز علاجية متخصصة لعلاج متعاطي المخدرات، حفاظا على سرية العلاج لأبنائهم. وأكد الشريف أن المحور الثالث هو محور التدخل السري الأولي، بين الأسر وأبنائهم أو أزواجهم متعاطيي المخدرات، مع تنسيق مخصص بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، مشيرا إلى أنه عادة إذا كان سن المتعاطي للمخدرات بين الـ 15 والـ 25 سنة، فيطلب تدخل المكافحة من أجل متابعة المدمن، ويتم طلبه شخصياً والقيام بتوجيهه ونصيحته وتحذيره، وإبعاده عن بيئة التعاطي.
وأفصح الشريف بأن المحور الرابع يتمثل في النقل القسري، ويتم بعد أن يتم تقييم وضع المتعاطي، وبعد أن يثبت أنه وصل إلى مرحلة متأخرة في الإدمان، تسبب خطراً على الأسرة منه، فيتم نقله قسرياً إلى مراكز العلاج المتخصصة، وهو إجراء متبع منذ أكثر من 25 عاماً.
وأضاف: إذا ثبتت صحة تعاطي الشخص المبلغ عنه للمخدرات، يتم إرسال فرقة لأخذه من منزله بلباس مدني، وبشكل حضاري، بحيث لا يتم زرع الشكوك في القريبين منه، وهو أمر يتكرر أسبوعياً لثلاث مرات أو أربع.
2 pings