عبرت أعداد من اللاجئين السوريين، الفارين من أتون الحرب الدائرة في بلادهم، عمق الصحراء الأردنية، في المنطقة الواقعة على الحدود الأردنية السورية العراقية، في رحلة شاقة استمرت 12 ساعة.
وأجاز قائد حرس الحدود الأردني، العميد الركن صابر المهايرة، عبور اللاجئين، وسط مهمة الجيش الأمنية بمنع المتسللين غير الشرعيين من دخول بلاده لـ”غايات إجرامية”.
وأوضح المهايرة “أن التعامل مع الأزمة السورية يزداد تعقيداً، بسبب العدد الكبير من اللاجئين الذين تعاملنا معهم، حيث تم تخصيص المنطقة الغربية لإدخال اللاجئين الجرحى والمصابين، لأن معظم العمليات القتالية تدور هناك، لتقليص المسافة على الجريح السوري وضمان سرعة إخلائه والحفاظ على حياته”، مضيفاً “هناك 850 ضابطاً وفرداً يتعاملون مع اللاجئين السوريين، و50 آلية عسكرية و25 منظومة سيطرة”.
وبيّن المسؤول العسكري “أن عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن منذ بداية العام وحتى نهاية آب/ أغسطس الماضي، بلغ 10 آلاف و323 لاجئاً، 40 في المائة منهم من الأطفال و9 في المائة رجال و51 في المائة نساء”، نافياً في الوقت ذاته إغلاق بلاده لحدودها أو تقليص دخول اللاجئين.