يسعى تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى تنفيذ تفجيرات في مدينة عرعر، شمال المملكة العربية السعودية، بغية تسهيل انتقال التكفيريين السعوديين، إلى الأراضي العراقية، وتشكيل فيلق دعم للتنظيم المتطرّف هناك.
وأوضح المنشق عن التنظيم، مفسر الأحلام مانع المانع، عقب عودته إلى السعودية، في تصريح إعلامي، أنَّ هناك تعاونًا بين تنظيم “داعش”، وتركيا، عبر حدودها البرية مع سوريا، بغية غض الطرف عن أنقرة (العلمانية)، وعدم تكفيرها، مشيرًا إلى أنَّ “التنظيم المتطرّف، لديه هدف يصبوا إليه، يتمثل في تكفير المملكة دون غيرها”.
وكشف المانع، أنَّ عددًا من الشباب السعوديين، الذين استدرجهم تنظيم “داعش”، والتقى بهم في محافظة الرقة السورية، يتمنون اقتحام الحواجز والحدود السعودية، وتنفيذ تفجيرات في منطقة الرطبة، القرية العراقية، المحاذية لمدينة عرعر، في منطقة الحدود الشمالية.
وأبرز أنَّ “السعوديين الذين التقى بهم في حي الجزراوية، في الرقة، لديهم أمانيّ إرهابية يسعون إلى تنفيذها، من بينهم تفجير سجن الحائر في الرياض، الذي يحتجز عددًا من المتورطين في قضايا إرهابية، ويخضع بعضهم للقضاء الشرعي، عبر المحكمة الجزائية المتخصصة”.
وبيّن أنّه “لاحظت على السعوديين المستدرجين إلى التنظيم، أنهم طوال نهارهم نائمون، ويذهبون بالليل إلى أماكن للترفيه، بعضهم يمارس ألعاب كرة القدم، والبلياردو، والسباحة، وآخرون يتفحصون مواقع الإنترنت، دون المشاركة في مواقع القتال، حتى إذا كانت هناك حاجة إلى عدد من الأفراد لمساعدة التنظيم في بوكمار، ودير الزور، وريف حلب، وحماه، وغيرها من المدن السورية”.
وأكّد المنشق عن “داعش”، أنه لمس بعض السلوكيات غير الشرعية داخل التنظيم، إذ شاهد أحدهم، وعمره 12 عامًا، كان برفقة رجال ملثمين، أكبر منه في العمر، وأبلغني أحدهم أن الشيطان أغواهم، ورافقوا صغار السن، خلال وجودهم بلا عمل في الرقة.
وأردف “تعرضت للمضايقة والاستهزاء من بعض الشباب السعوديين، الذين كانوا في الرقة، على الرغم من إمامتي لأحد المساجد”، مشيرًا إلى أنّه “أبلغت عددًا من القيادات عن ذلك، ولم يفعلوا أي شيء”.
وأضاف “الأدوات والوسائل التي يستخدمها عناصر التنظيم خلال وجودهم في سوريا تتضمن المقاطع المرئية، وفيها لقطات تشجيعية حماسية، والتذكير بفضائل الجهاد بطرق غير شرعية، وفضائل الشهيد، حتى يجري استدراج المغرر به من مكانه، في أية دولة، إلى وسط التنظيم في سوريا، ومن ثم يجري تعبئة أدمغة المغرر بهم بالتكفير، وإعلان البيعة للتنظيم”.
واستطرد “حينما طلبت جواز السفر من قادة (داعش)، ردوا عليّ بالتزام الصمت، ومن ثم نقلوني إلى خيمة في منطقة صحراوية، حيث كان معهم مجموعة من الأشخاص، أحدهم سعودي، يحملون معهم كاميرا تصوير، وجهاز حاسوب محمول (لاب توب)، وطلبوا مني إعداد مقطع مرئي، أعلن فيه البراءة من الدولة السعودية، والنفير والبيعة لتنظيم (داعش)، تمهيدًا لنشر المقطع المرئي على مواقع التواصل الاجتماعي”.
3 pings