شدد مدير سجون منطقة الحدود الشمالية العميد موسى بن سعود العميرة، على اهتمام الدولة بجميع شرائح المجتمع ونزلاء السجون، خصوصا الذين يلقون الرعاية والاهتمام من جميع الجوانب، ليعودوا للمجتمع أعضاء صالحين نافعين لأنفسهم أولا ثم لأسرهم وللمجتمع، مما ينعكس إيجابا على أمن المجتمع وطمأنينته واستقراره وبالتالي نماءه وازدهاره.
رعاية واهتمام
وقال : «رعاية النزيل تبدأ فور دخوله السجن، حيث يتم فحصه طبيا وعمل التحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من خلوه من الأمراض العضوية والنفسية، بجانب بحث حالته الاجتماعية والأسرية من قبل متخصصين، وتتم معاملته ومعاملة أسرته وفق ما تتوصل له نتيجة البحث، حيث يتم تصنيفه ووضعه في المكان المناسب من حيث السن والقضية، كذلك يتم إلحاقه بالبرامج الإصلاحية داخل السجن وبما يتوافق مع حالته وقدراته، فهناك البرامج الدينية، وتشمل حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وحلقات الوعظ والإرشاد وتوجيه السلوك، كما يتم إلحاقه بالتعليم وفق المستوى الذي هو فيه، إذ يتوفر التعليم بجميع مستوياته من الابتدائي وحتى الجامعي».
برامج تعليمية ومهنية
وبلغ عدد الطلاب الملتحقين لهذا العام 88 طالبا في مختلف المراحل، والتعاون قائم مع الجهات التعليمية لاسيما المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث تتوفر أغلب الأقسام مثل: الحاسب الآلي، الإلكترونيات، الكهرباء، اللحام، التكييف والتبريد، الميكانيكا، والتي تضم 147 نزيلا لعام 1437، بجانب ذلك يمنح الملتحقون بالتعليم العام والفني والمهني مميزات وحوافز وتخفض محكوميتهم ويتمتعون أيضا بإجازة عائلية خارج السجن أثناء محكوميتهم.
وفي نقله نوعية لتطوير السجون بجميع عناصرها، سواء المكان أو الإنسان أو الإجراءات، خصصت السجون بمتابعة مديرها اللواء إبراهيم الحمزي، برامج تدريبية في الداخل وفي خارج المملكة للعاملين بجميع مستوياتهم وفي شتى المجالات التي يتطلبها العمل، لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم للقيام بالأعمال الإدارية والميدانية بجودة عالية وعلى أكمل وجه، حيث انعكس ذلك إيجابا على مستوى الأداء.
تطوير المباني
تعمل سجون عرعر على نقل نزلائها إلى مبنى جديد قيد التسليم حاليا، يشتمل على أربعة عنابر بكامل خدماتها وبتصاميم مطورة روعي فيها الجوانب التي تنعكس إيجابيا على وضع النزيل من الناحية النفسية والصحية والسلامة والأمن، وملحق بها صالات للطعام وأماكن للتشميس، كما يشتمل المشروع على كبائن للزيارة العامة مجهزة بتقنيات حديثة تضمن للزائر خصوصيته، وكذلك يشتمل المشروع على مدرسة بتصاميم روعيت فيها تهيئة الأجواء للطلبة من النزلاء لتلقي التعليم في بيئة نفسية هادئة ومريحة.
كما يشمل ثماني وحدات لليوم العائلي، حيث يقضي النزيل فيها 24 ساعة مع أسرته، وسيؤثث ويجهز بكامل الخدمات، حيث يعيش النزيل أجواء أسرية هادئة وبخصوصية تامة.
عودة لجادة الصواب
العميد العميرة، وحرصا على أن يعي النزلاء أهمية دور السجون في تغيير شخصية السجين، قال لـ«عكاظ»: «أهمس في أذن كل نزيل بأن يراجع حساباته جيدا وبما يغير مسار حياته إيجابيا، وأن يكون واثقا من نفسه ويشق طريقه في الحياة مستعينا بالله ومتوكلا عليه بغض النظر تقبلك الآخرون أم لم يتقبلوك، وهمسة لكل أسرة وللمجتمع بأن يستقطبوا النزيل ويعينوه على تخطي هذه الكبوة، وأن لا يعينوا عليه الشيطان فهو منهم وفيهم، ولكي لا يتلقفه رفاق السوء ويعود للسجن مرة أخرى».
وأضاف مخاطبا زملاءه من ضباط وأفراد وموظفين: «نحن مؤتمنون في عملنا، فعلينا أن نضع مخافة الله نصب أعيننا في أداء واجبنا وبما تبرأ به الذمة ويحقق الهدف وهو إصلاح النزيل».
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓