اخبارية طريف : متابعات
انتقد أمين الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية متعب السراح مطالبة مكاتب العمل مربي المواشي سواء كانت أغناما أو إبلا بتوظيف سعودي وإلا ستتوقف معاملته عن الاستقدام، وقال: “إن هناك حكمة مأثورة تقول إذا أردت أن تطاع فمر بما يستطاع، فهل من الحكمة مطالبة مربي المواشي سواء كانت أغناما أو إبلا أن يوظفوا سعوديين وإلا حرموا من تلبية طلباتهم في الاستقدام”.
ويتساءل السراح” هل سدت كل ثغرات السعودة حتى نضيق على هذا المربي الذي ترك أهله وبيته وذهب ليعيش في الصحراء متحملاً كل عناء العيش وحر الصيف وبرد الشتاء وشظف الحياة القاسية ليرعى حلاله وكل ما يطلبه راعٍ يساعده في العناية بمواشيه نقوم بمطالبته بتوظيف سعودي؟”
وهنا يطرح السراح سؤالا آخر” من هذا السعودي الذي سيقبل بالعمل كراعٍ وكم يطلب راتبا ليحيا بالبر وهو الذي يرفض العمل فترتين في وظيفة داخل المدينة في الظلال وتحت المكيف؟”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يوجد 6 ملايين مقيم، كثير منهم يعمل بمكاتب وأعمال إدارية تحت مسميات مختلفة من المهن يمكن بقليل من المتابعة والرقابة شغل هذه الوظائف بسعوديين مثل مكاتب الخدمات والمكاتب العقارية ومكاتب خدمات السفر والحج والعمرة أو حتى الكاشير بالمحلات التجارية والمطاعم ومراكز التسوق وغيرها الكثير والوظائف الإدارية بالشركات الكبرى.
وأضاف إن قطاع مربي الماشية يجب أن يتلقى دعما من قبل المسؤولين ليستمر بدلاً من الضغط على العاملين في هذا القطاع بما ينفرهم منه ، لأنه يشكل مصدر أمن غذائي هام للوطن وعاملا اقتصاديا كبيرا خاصة أن معظم أماكن المملكة بيئة رعوية ، والمملكة تستهلك كميات كبيرة من الأغنام والإبل وغيرها من المواشي خصوصاً في وقت الأضاحي وموسم الحج والأعراس وغيرها، مشيرا الى أن:”طلب سعودة قطاع تربية المواشي معناه القضاء على هذا الجانب المهم في الاقتصاد، والواجب علينا أن نبحث عن وسائل لدعم وتنمية هذا القطاع الحيوي الذي لا شك أنه يعمل فيه جانب كبير من المواطنين، إلى جانب ما يعاونهم من رعاة هم بمثابة خدم المنازل وينطبق عليهم ما ينطبق على خدم المنازل والسائق الخاص والحارس”.