قال ناشطون إن الجيش السوري جدد صباح اليوم قصف حي بابا عمرو بحمص. ويعتبر قصف اليوم هو الأعنف من نوعه من 14 يوما.
وأضافوا أن صواريج وقذائف مدفعية ثقيلة ومدافع هاون استخدمت في جولة القصف التي سبقتها جولات متتابعة أوقعت مئات القتلى والجرحى معظمهم مدنيون, وتسببت في تهجير قسم من السكان, وتدمير جزء من الحي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القوات السورية قتلت صباح اليوم بالرصاص شابا في شارع التكايا بدير الزور التي شهدت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر.
وأوضح المصدر ذاته أن الجيش الحر دمر خلال تلك الاشتباكات حاجزا أمنيا عند دوّار الدولة بالمدينة. وكانت اشتباكات مماثلة وقعت أمس في درعا البلد بين الجيش السوري ومنشقين, وتحدث ناشطون عن اشتباكات أخرى وإطلاق نار كثيف في جاسم وبصرى الشام بدرعا أيضا.
عودة للتصعيد
وقال هادي العبد الله لوكالة فرانس برس إن القذائف كانت تسقط بمعدل أربع قذائف في الدقيقة، مشيرا إلى تحليق كثيف للطائرات الحربية بما فيها طائرات الاستطلاع في سماء المدينة التي قتل فيها المئات بنيران الجيش السوري منذ الرابع من هذا الشهر.
وأشار إلى أن آلاف المدنيين باتوا معزولين تماما، ولا تستطيع الأحياء التواصل فيما بينها. وكان ناشط سوري قدر قبل أيام عدد المحاصرين في حي بابا عمرو بنحو مائة ألف.
وقال الحمصي من جهته إن بنايات انهارت في حيّي بابا عمرو والخالدية بسبب ضراوة القصف الذي بدأ في السابعة من صباح اليوم. ونشر ناشطون صورا على الإنترنت تظهر دبابات بصدد إطلاق القذائف، مؤكدين استهداف مسجد ومدارس في بابا عمرو.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عُثر على تسع جثث في حيّين بحمص. وكانت القوات السورية قتلت صباح اليوم شابا في شارع التكايا بدور الزور التي شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة تمكن خلالها الجيش الحر من تدمير حاجز أمني وفقا لناشطين.
وتحدثت لجان التنسيق عن انفجار ضخم أعقبه إطلاق نار في مدينة درعا نفسها, وأشارت إلى حملات دعم واعتقال في الرقة وجبلة. واستهدفت حملة اعتقالات أخرى حي الفردوس بحلب بعد قطع الكهرباء عنه وفقا لناشطين.
وكان ناشطون أكدوا في وقت سابق مقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف مدفعي استهدف أمس بلدة كفر نبودة بريف حماة, وأكدوا أيضا إعدام ما يزيد عن 15 معتقلا على الطريق السريع بين أريحا وجسر الشغور قرب إدلب.
ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في المدن والبلدات السورية, تواترت في الأيام القليلة الماضية انشقاقات ضباط برتب كبيرة. وكان العميد الركن فايز عمرو -مدير المدرسة العسكرية الجوية بحلب- من أحدث الضباط الكبار المنشقين.
المصدر: الجزيرة نت
أهالي بلدة قريبة من”حمص” يحفرون قبورهم استعدادًا للموت
: رصدت تقارير صحافية عالمية اليوم الجمعة الأحوال النفسية والمعيشية لأهالي بلدة بالقرب من مدينة حمص السورية، مشيرة إلى أن مقبرة البلدة صارت محط اهتمام أهاليها التي يحفر بعضهم قبورهم سلفاً، استعدادا للموت برصاص قناصة الأسد .
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن شاهد عيان قوله: “إذا مت شهيداً سيكون لدي كرامة على الأقل، أما العيش هكذا فليس فيه كرامة”. قال تلك الكلمات و هو يحفر قبره بيديه .
وتابع و هو يحفر القبر حاملاً آلة تصوير فيديو، كان يستخدمها ليصور نفسه : ” هذا يمنحني الكرامة، هذا كل ما أريد فعله في الحياة من الآن فصاعدا، أن أغدو غنيا أو أن أتزوج لا يهم”.
وروى أحد شباب البلدة قصة تعذيبه فى سجون الأسد فقال” أخذوني إلى السجن، وكانوا يبصقون عليّ ويتهمونني بأنني إرهابي”، وأضاف، بعد أن لعن الأسد وسجانيه، قائلا إنهم جميعا علويون: “ربطوني إلى الجدار، وصعقوني كهربائيا هنا (مشيرا إلى أعضائه الحساسة)، والآن أنا انتهيت، إنهم يدفعون البلاد نحو حرب دينية، وسيحصلون عليها بالفعل”.
وقال “جلال” وهو جندي منشق عن قوات الأسد: “قبل شهرين الانفجارات التي شاهدتموها في دمشق في كانون الأول (ديسمبر) (انفجار مزدوج واضح) طلبوا منا أن نتجنب تلك المنطقة. وهذا نفس ما حصل في تفجير حي الميدان (وهو انفجار وقع بعد شهر وسط دمشق).”
وأضاف :”لم نكن نستطيع أن نغادر ثكناتنا، لأن الكاميرات كانت تراقبنا طيلة الوقت. وأعرف 20 من زملائي مستعدين للانشقاق الآن لو استطاعوا ذلك”.
ونقلت الصحيفة مشاعر أهالي البلد تجاه الطائفة العلوية فقالت ” كثيرون بصراحة الآن ينظرون إلى العلويين من منظور مختلف فهم القامعون، بل أسوأ، قامعون يستغلون عداء تاريخيا ومحاولة معاصرة للسيطرة على المنطقة نيابة عن إيران.”
المصدر: مفكرة الإسلام