
فارس بن نجر العتيبي أحد رموز طريف ومحافظها الذي أفنى حياته يمارس أعماله لم يغب فيها يوماً عن مصالح المواطنين ولم يُذكر أن خرج مواطناً متكدراً من مكتبه في المحافظة حيث كان يملك من الصبر والحكمة ومعالجة المشاكل قبل أن تسلك مسارها الرسمي وهذه الصفة أبرز ما عرفه الناس عن ابا خالد رحمه الله .
كانت حياته رحمه الله عمليّة بإمتياز لا يجامل على مصلحة النظام والعمل ولا يجامل على مصلحة المواطن فكان خير من كسب ثقة ولاة الأمر بهذه السياسة الحكيمة التي أدار بها محافظة يفوق سكانها الـ 60 الف نسمة على مدى أكثر من 30 عاماً وقبلها عدة سنوات كان خير سند لوالدة نجر بن صقر العتيبي الذي تولى إمارة المحافظة عام 1394 هـ قبل أن يتوفاه الله عام 1405 هـ ليتولى ابنه فارس إمارة طريف حتى توفي رحمه الله عام 1438هـ .
كثير من أهالي طريف القدامى من جميع القبائل كانوا يوصون أبنائهم خيراً في ابا خالد وأن لا يرفضون له طلباً أو وجاهة إيماناً منهم بحكمة هذا الرجل ومصداقيته وعدم مجاملته لأحد على حساب الصدق والمروءة والنظام وحتى العرف بين الناس .
وبحسب المقربين من ابا خالد فإنه لا يحتمل فراق محافظة طريف وأهلها أكثر من أيام معدودة كان يقضيها في العلاج ويعود فوراً ليمارس مهامه ، وكان أيضاً لا يعتذر عن إستقبال أي مواطن سواء في مكتبه أو في مجلسه المعروف وسط طريف مما أكسبه إحترام الجميع كبيراً وصغيراً .
وقد تحامل رحمه الله على مرضه كثيراً وهو يمارس أعماله بكل فخر حتى أقعده المرض وسط خلو مبنى المحافظة والتي إفتقد موظفيها أباً مخلصاً حنوناً قبل ان يكون مديراً حازماً ، وتوفي رحمه الله وسط حزن خيّم على مدينة طريف وأهلها طيلة أيام العزاء وقد شهدت جنازته جمعاً غفيراً من المشيعين لم تشهدهم محافظة طريف سابقاً وهي خير شهادة لصلاح هذا الرجل ومكانته في قلوب الناس .
اخبارية طريف يسرها أن تقدم لكم بعض من مسيرة هذا الرجل بالصور القديمة والجديدة لعلها تكون ذكرى لطريف وأهلها في قادم الأيام .
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓