• جامعة الحدود الشمالية تمتلك «إدارة» حيوية ومتفاعلة مع القضايا المصيرية التي تخص المجتمع؛ لأنها تعتبر نفسها أهم جزء في المجتمع!
• من يشك أني «صادق» في كلامي عن جامعة الحدود الشمالية، ومن يشك في حرص الجامعة على المجتمع والطالبة وأهلها؛ يكفيه فقط أن يطلع على «مشروع» الجامعة الأخير الذي كشفت عنه «النقاب» مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وهو مشروع «توحيد الزي» للطالبات!
• رغم إيماني بأن مشروع جامعة الحدود الشمالية «توحيد الزي» متوافق مع «رؤية المملكة 2030» الذي اعتمد الترشيد في الإنفاق، إلا أني مستغرب كيف فات على «إدارة» الجامعة الإشارة إلى ذلك في تصريحاتها الصحفية التي أكدت أن قرار توحيد زي الطالبات جاء بعد دراسة عميقة وبحث مطول، فجاء القرار «المشروع» ليكون عونا لأسر الطالبات، فالجامعة تقول إن أحد مبررات القرار هو «اقتصادي» وينص على رغبة «الجامعة» في تخفيف الأعباء المادية على الطالبات وأسرهن، والمبرر الأخرى هو «ديمقراطي» لأن القرار جاء تحقيقا لرغبة الكثير من الطالبات المتميزات، ألم أقل لكم أن القرار يتوافق مع «الرؤية» في ترشيد الإنفاق!
• هذا إنجاز عظيم سيحفظه «التاريخ» لإدارة جامعة الحدود الشمالية الحالية، حتى لو قالت الطالبات إن تخفيف الأعباء المالية عليهن كان الأولى أن يكون بخفض أسعار الوجبات في «الكافتيريا»، أو السماح لهن بإحضار الأكل معهن من الخارج.
نعم سيحفظ التاريخ إنجاز الجامعة في توحيد الزي كما حفظ إنجازها الآخر في منع دخول الطعام مع الطالبات اللاتي حاولن تخفيف الأعباء المادية على أسرهن لغلاء أسعار كافتيريا الكلية، فكانت لهن صورة تاريخية وهن يتناولن إفطارهن في حديقة بالقرب من الكلية، وسارت بالصورة الركبان وعلم بها القاصي والداني، إلا جامعة الحدود الشمالية!
• ليس لدي مشكلة في توحيد جامعة الحدود الشمالية زي الطالبات والذي يتكون من «بلوزة بيضاء وتنورة سوداء أو كحلي»؛ لأنه أمر يخص طالبات الجامعة، وليس لدي مشكلة في مطالبة الجامعة للطالبات بالالتزام باللباس المحتشم حتى لو كان اتهاما مبطنا لطالبات ذات الجامعة، ولكن لدي مشكلة مع تأكيد الجامعة بأنه لن يسمح لأي طالبة مخالفة للزي الموحد بالدخول إلى مرافق الجامعة، ألا يفترض أن تمنح الطالبات فرصة لتطبيق القرار لكيلا يؤثر على «ميزانية الأسرة» فلا تتحقق رغبة الجامعة في تخفيف الأعباء المادية على الطالبات وأسرهن!