
تستعد لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بمحافظة طريف لإطلاق حزمة من البرامج والنشاطات الإجتماعية والثقافية والصحية خلال هذا العام وذلك بعد استلام رئيس اللجنة الجديد الأستاذ ثاني مسهوج العنزي مهام عمله رئيساً لها .
وتتركز إهتمامات فريق العمل باللجنة في بث روح العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وذلك بتأسيس فريق تطوعي من شباب المحافظة له عدة اهتمامات ومهام حيث لاقت الفكرة رواجاً كبيراً بين الشباب المتحمس للعمل التطوعي لخدمة أهالي المحافظة عبر مجموعة من البرامج تستعد اللجنة لإطلاقها قريباً .
وقد صرح رئيس لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بطريف الأستاذ ثاني مسهوج بأن اللجنة تسعى لمد جسور التواصل بينها وبين جميع أطياف المجتمع بالمشاركة بالرأي والنشاطات التي يحتاجها الأهالي كما تسعى للعمل الحثيث مع الدوائر الحكومية والأهلية بالمحافظة والمشاركة المجتمعية مع الشركات الكبيرة ذات المسؤلية الإجتماعية لصقل اهتمامها بما يخدم الصالح العام .
كيف تصبح عضواً في لجنة التنمية الإجتماعية بطريف ؟
التسجيل بعضوية “متطوع” في لجنة التنمية الإجتماعية بطريف سهل جداً وذلك عبر زيارة مقر اللجنة في شارع عثمان بن عفان بحي الصالحية أو بالتواصل مع رئيس اللجنة الأستاذ ثاني مسهوج أو أحد أعضائها .
كما يوجد موقع للتطوع مرتبط بموقع وزارة العمل يتم فيه تسجيل المتطوع واضافة الساعات التطوعية والتي يستفيد منها المتطوع بالمفاضلات لدى عمله الرئيسي او اي عمل جديد يتقدم له والموقع عباره عن منصة خاصة بالتطوع لتقديم اي اعمال تطوعية .
ما هي مميزات العمل التطوعي ؟
إضافة الى بطاقة “متطوع” التي يحصل عليها المتطوعين والتي فيها عدد كبير من المميزات والتي اوجدتها تنمية طريف ويحصل عليها المتطوع بعد تجاوز شروط التطوع أقلها تجاوز عدد 50 ساعة تطوعية وبعدها يستلم البطاقة الخاصة باللجنة ويحصل على مميزات وخصومات في كثير من محلات طريف التجارية مع العلم ان هذه الفكرة ليست موجودة بجميع لجان المملكة ، إضافة الى كل هذا يُعتبر العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء وتنمية أي مجتمع من المجتمعات ، حيث يساهم في نشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، كما أنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ قديم الأزل، ولها دورها الهام في عملية التغيير الاجتماعي.
هذا ويعرف بعض علماء الاجتماع العمل التطوعي بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال ، حيث أن من خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم، وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع، مع الاشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم إما موظفون أو متطوعون .
ولهذا يعرف التطوع بأنه هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد .
ما هي مجالات العمل التطوعي ؟
إن العمل التطوعي يشمل عدة برامج ومجالات وهي (برامج التعليم والتدريب والتأهيل) وتشمل إعداد مربيات الأطفال واستعمال الحاسب الآلي والنسخ على الآلة الكاتبة وتعليم التفصيل والخياطة ومكافحة الأمية والسكرتارية والفنون التشكيلية والتطريز وتدريب بعض أفراد الأسر التي ترعاها الجمعية على بعض الحرف والمهن، ثم (برا مج الرعاية الصحية) وتتمثل في المستوصفات والعيادات الطبية وإجراء عمليات القلب وعيادات مكافحة التدخين والصيدليات ومراكز العلاج الطبيعي ودورات الإسعاف الأولى وخدمة نزلاء المستشفيات ودعم لجان أصدقاء المرضى وتأمين السكن الصحي للمرضى ومرافقيهم. بالإضافة إلى التوعية الصحية والمشاركة في أسبوع النظافة والمناسبات الصحية الأخرى.
كما أن هناك مجالات أخرى للعمل التطوعي منها (رعاية المعاقين وكبار السن) وتتمثل “بمراكز ودور إيوائية – مراكز تعليم خاص- تعليم وتفصيل الخياطة – مشاغل خاصة لتأهيل المعاقات – بالإضافة إلى تأمين الأجهزة الطبية لبعض المعاقين”، وكذلك برنامج (الإسكان الخيري وتحسين المسكن) و تتمثل “بشراء وتأمين وتحسين المساكن”، أما (البرامج الثقافية) فتتمثل “بتحفيظ القرآن الكريم – مكتبات عامة – إقامة ندوات ومحاضرات دينية وثقافية – نشر وطبع الكتب ونشرات التوعية واللوحات الإرشادية).
وهناك برنامج (تقديم المساعدات المتنوعة) فيشمل “تقديم أنواع المساعدات النقدية والعينية والطارئة والموسمية ومساعدة المرضى والمعسرين و راغبي الزواج وأسر السجناء والمعاقين وغير ذلك ، وهناك مشروع كافل اليتيم وخدمات الأربطة ودور الضيافة لإيواء الحالات الطارئة الناجمة عن حوادث الطرق وغيرها”، هذا بالإضافة إلى إقامة المعسكرات والمراكز الصيفية لشغل أوقات الشباب في الصيف.
ما أهمية العمل التطوّعي ؟
يعد العمل التطّوعي جاذباً لكثيرٍ من الأفراد والهيئات، وذلك نظراً لأهميته، ومن أهمية العمل التطوعي ما يلي:
يزيد أواصر المحبّة والترابط بين النّاس، كما يُعلي من نمائهم الاجتماعي وتماسكهم.
يمنح الفرد رضا الله عز وجل، كما ينال به الثّواب والأجر ويقوّي الشخصيّة ويرفع من قيمة قدرات الفرد العلمية والعمليّة.
يعرف الفرد بقيمة جهوده وبجدواها.
يعطي الفرد فرصة لتعزيز ثقته بنفسه والعمل على بناء ذاته وقدراته وتطويرها.
يعمل على تنمية المجتمعات، ويعلي من قيم الولاء والانتماء للوطن.
يفتح للأفراد أبوابا كثيرةً من التفاعل والمشاركة والعلاقات، بالإضافة إلى أنّه يُعلّمه ترتيب الأولويات وكيفية اتخاذ القرارات.
يُساعد حكومات الدّول على توجيه جهودها في مسؤوليات أكبر، عبر إنجاز الكثير من الأعمال البسيطة وسدّ ثغرتها من قبل الأفراد، فلا تضطّر الحكومات لصرفِ الجهدِ والمال والوقت عليه.
ينقلُ الفردَ من حالة الخمول إلى الإنتاج، والاستفادة من هذه الطاقات بأفضل وسيلة.
يسدُّ الثغرات والعجز في احتياجات المُجتمع من بعض المهارات.
يُساعد المؤسسات الرسمية والهيئات والجمعيات باحتياجات المجتمعِ الحقيقية.
يوجه أوقات الفراغ التي يملكها الشّباب نحو أعمال تفيدهم وتفيد المجتمع بأسلوب مجد.
كيف تتوافق رؤية 2030 مع العمل التطوعي ؟
في النهاية لا نغفل عن تحقيق العمل التطوعي لرؤية المملكة 2030 وذلك عبر صقل المواهب العامة من الشباب وتهيئتهم لسوق العمل عبر عقد الدورات والمسابقات والنشاطات والبرامج التي تحقق الرؤية والأهم من ذلك تهيئة الشباب نفسياً للعمل وحثهم على إطلاق طاقاتهم ومواهبهم بما يحقق أهداف الرؤية .