كل عام وانتم بخير اخواني واخواتي المعلمين والمعلمات واخواني وابنائي الطلبة نستعد جميعاً لقطع شوط طويل جداً في هذا الموسم بعد استراحه طويلة يستحقها الجميع المعلم عنصر يلعب دوراً مهماً في هذا المجتمع والتنشئة الإجتماعية
ولا نريد الخوض في ذكر محاسن المعلم الجبارة ولكن نذكر اشياء نحتاج لتفعيلها وترسيخها لدى الكثير من ابنائنا الطلبة وذويهم ايضاً نرى كثير من المشاكل الجماعية الاجتماعية التي ترسبت بسبب الفراغ والروتين المكرر والممل .
المدرسة والمعلم والمعلمة لديهم مجموعة انشطة يجب ان تفعل بهدف التربية والتعليم شعار وزارتنا ، قال ديوي
" بإمكان المدرسة ان تغير نظام المجتمع الى حد معين ، وهو عمل تعجز عنه سائر المؤسسات الإجتماعية " وفي بداية الموسم الدراسي نحتاج وضع جدول زمني للأنشطة التطوعية التي تشارك في بناء المجتمع وترسخ العمل الميداني التطوعي في ذهن النشيء وبعد العمل تسجل مادة مصورة للترشيد وتستخدم احد اساليب التربية المجتمعية في تلك المدرسة
سنعطي بعض الأمثلة فيما يجعل الأبناء أكثر وعي فيما يدور بمن حولنا ويكون ذلك دافع لهم لمساعدة المجتمع وتحقيق غايات اجتماعية وامنية ودينية وتنموية :
المثال الاول / زيارة المستشفيات والمرضى وتوعية الابناء عن مخاطر التدخين والسرعه وبعض العادات الصحية .
المثال الثاني / مساهمة الطلبة في تنظيف حديبة معينة وتزيينها ووضع لمسات معينه عليها حسب الامكانية .
المثال الثالث / رحلة برية يتعلم الابن فيها عدة امور منها نظافة البيئة وبعض الأمور والقصص الدينية والتعاون وغيرها .
المثال الرابع / الارشاد على الأعمال التطوعية وتأسيس لكل مدرسة مجموعة متطوعة من جميع الفصول وإعطاء الجميع عضويات ولكل طالب مجهودات يبرزها تميزه عن غيره من الطلبة ، وذلك الى ان يتعاون الجميع ويتنافس في الاعمال التطوعية التي تبني المدراس والمدن والقرى .
وهناك امثلة كثيرة جداً لايمكن ذكرها جميعاً لكثرتها .
في الأمثلة السابقة نكون وضعنا أيدينا على شعار وزارة التربية والتعليم وأسهمنا في خفض معدلات الجرائم والمصابين في المستشفيات واعتنينا في نظافة البيئة وحملنا أبنائنا مسؤوليات اجتماعية تطوعية منذ الصغر .
وفي تكثيف الأنشطة المدرسية الميدانية التطوعية تعاون أمني في توعية النشيء والجيل القادم على عادات وقيم وأخلاق سليمة ، وتقليص نسبة حدوث الجريمة والحد ايضاً من وقوعها ، وذلك بغرس المسؤولية الاجتماعية في الطلبة أو الافراد ولا شك تعد الأعمال التطوعية الاجتماعية احد الأسباب لكبح الجريمة وتحقيق الكثير من جوانب التنمية
لهذا احث مشرفين الأنشطة ومدراء المدارس ان يهتموا بالزيارات لمؤسسات الدولة وفي الاعمال الخفيفة التي تضع اثر لدى الطلبة في مجال الأنشطة الميدانية كتبة الباحث في الانحراف والجريمة فيصل سعيد الشراري.
كما اردفت الإخصائية النفسية الإكلينيكية ندىالحسون
تكملة لماجاء به الشراري انه يعد العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل، ولها دورها الهام في عملية التغيير الاجتماعي.
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام « خير الناس أنفعهم للناس »
ويمثل العمل التطوعي من الناحية النفسية أسمي درجات التضحية في سبيل المصلحة العامة ، باعتباره أحد أنماط السلوك الإنساني الذي يعكس شخصية الفرد ومدى ثقافته وظروف تنشئته البيئية ودرجة انتمائه وتوافقه مع المجتمع الذي يعايشه بعاداته وتقاليده ونظمه المختلفة، كما يعد التطوع سلوكاً تربوياً ينشأ عليه الفرد ويؤثر فيه مدى ما اكتسبه من علم وخبرات تُوظف في عديد من الأنشطة والمجالات تبعاً لميول الفرد وظروف البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها.
وتشير الدراسات العلمية إلى وجود علاقة ارتباطية بين التطوع في البيئة الاجتماعية وتحقيق الحاجات الأساسية ، فكلما كانت الحاجة الأساسية متوفرة ساعد ذلك على تنمية دواعي التطوع رغبة في خروج الإنسان من ذاته إلى مساعدة الآخرين . وفي هذا الصدد يستشهد عدد من الباحثين في نظرية ماسلو Maslow المعروفة التي تشير إلى أن الإنسان يتدرج في إشباع حاجاته كالصعود للأعلى بدء من تحقيق حاجاته الأولية كالمأكل والمشرب وصولاً إلى تحقيق حاجاته الثانوية كالمكانة الاجتماعية وتحقيق النجاح، وأن إشباع الحاجات الأولية من شأنه أن يحقق حالة من الاستقرار والاستعداد النفسي لخوض تجربة العمل التطوعي والانخراط فيه ، وهذا أيضاً مرتبط بعديد من المتغيرات ذات الأهمية مثل مستوى التعليم والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحة النفسية لدى الفرد ، باعتبار أنها عوامل تدفع للعمل التطوعي .
ونؤكد على أهمية تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة وذلك من خلال قيام وسائط التنشئة المختلفة كالأسرة والمدرسة والإعلام بدور منسق ومتكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ مراحل الطفولة المبكرة، وتشدد على أن تضم البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة بعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي ويقترن ذلك ببعض البرامج التطبيقية، مما يثبت هذه القيمة في نفوس الشباب مثل حملات تنظيف محيط المدرسة أو العناية بأشجار المدرسة أو خدمة البيئة.
كتبه الباحث في الإنحراف والجريمة /
فيصل سعيد الشراري
والإخصائية النفسية الإكلينيكية /
ندى الحسون