
طالب عدد من أهالي محافظة طريف بضرورة الإسراع في تنفيذ الطريق الواصل بين محافظة طريف خاصة وبين منطقة الجوف وذلك لما لهذا الطريق من أهمية كبيرة ، خاصة إذا تم النظر إلى ما سيحققه هذا الطريق من ثمار اقتصادية وخدمية ليس لأبناء المنطقتين فحسب وإنما لعموم المملكة .
هذا وقد تزايدت وتيرة المطالبة بالإسراع في تنفيذ هذا الطريق في هذه الأيام بعد خروج العديد من التصريحات من مسؤولين أكدوا منذ سنوات أن هذا الطريق هو على وشك التنفيذ وأنهم في طور التجهيز لتنفيذه وعما قليل سيتم إنشاؤه ، إلا أن هذه التصريحات ذهبت أدراج الرياح ولم يعد يُسمع لها صدى مع فقدان الأهالي الأمل في تنفيذ هذا الطريق الذي لطالما راودهم حلم إنشائه .
وقد كان من أبرز التصريحات التي خرجت حول هذا الطريق وقرب تنفيذه هو ما أدلى به مدير الطرق والنقل بمنطقة الحدود الشمالية السابق المهندس مطلق الأسمر الشراري ، قبل أكثر من أربعة أعوام ، والذي أكد من خلاله أن مشروع الطريق الرابط بين محافظة طريف ومحافظة دومة الجندل في خطواته الأولى نحو التنفيذ متوقعاً ان يكون هذا المشروع ضمن مشاريع هذا العام وسيتم إعلانه في حينه ، حيث استبشر الأهالي خيراً بعد صدور هذا التصريح إلا أنه مرّت سنوات دون أن تتحرك حصاة واحدة من مكانها على الرغم من وصول إحدى اللجان المشرفة على تنفيذه قبل ثلاث سنوات إلى طريف للوقوف على بدأ التخطيط لتصميم تقاطع الطريق .
الأهالي عبروا عن حسرتهم وخيبة أملهم الكبيرة لعدم تنفيذ الطريق حتى هذه اللحظة والذي يختصر عليهم نصف المسافة التي يقطعونها حيث يضطرون لقطع 800 كلم ذهاباً وإياباً بينما الطريق الجديد لا يتجاوز نصف هذه المسافة .
وبالرغم من مرور هذه السنوات العديدة على صدور الموافقات الخاصة بتنفيذه مؤكدين أن هذا الطريق لهم أهمية كبيرة يعلمها القاصي والداني تستدعي أن ينفذ وينشأ على الفور .
وأضاف عدد من الأهالي أن من المميزات الداعية إلى هذا طريق هو ما سيحدثه من رواج اقتصادي بين المنطقتين خاصة وأن منطقة الحدود الشمالية تقع بها العديد من المشاريع الضخمة والتي من أبرزها مدينة وعد الشمال وكذلك العديد من المصانع كأسمنت الجوف وأسمنت الشمالية والتي من الممكن أن تستقطب العديد من أبنا منطقة الجوف للعمل بها وكذلك ما تتمتع به منطقة الجوف من توافر العديد من المستشفيات العلاجية التي تتوافر بها كافة الإمكانيات التي تغني أهالي الحدود الشمالية عن السفر خارج المملكة كالسفر إلى الأردن مثلاً .
وأردف الأهالي أن من الدواعي لسرعة التنفيذ كذلك ما سيحققه هذا الطريق من اختصار للمسافة بين المنطقتين حوالي 200 كيلو متر تقريباً عن السفر من خلال الطريق الدولي خاصة وأن الأهالي بهاتين المنطقتين تربطهما علاقات نسب ومصاهرة وقرابة ويكثر التزاور فيما بينهما .
هذا بالإضافة إلى أن تنفيذ مشروع طريق (الجوف ـ طريف) يمثِّل من حيث المنطق والجدوى الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة ومن حيث البنية التحتية والخدميَّة، تتويجًا مفيدًا للمشروع الحلم الذي أصبح حقيقة وهو طريق (حائل ـ الجوف) الذي بدورة توَّج طريق (الرياض ـ القصيم ـ حائل) حيث اختصر مئات الكيلو مترات بين الجوف والرياض وحائل والقصيم. فإذا كان طريق: (حائل ـ الجوف) قد اختصر المسافة للمسافرين من وسط المملكة إلى الشمال وبلاد الشام؛ فإنَّ طريق: (الجوف ـ طريف) سيكمل هذه المسيرة، ويختصر على هؤلاء المسافرين أو أهالي الجوف والمارين بها الوصول إلى منفذ الحديثة الحدودي بأقصر الطرق وأسرعها وأكثرها سلاسة وسلامة، ويسهل بشكل أساسي السفر للمواطنين وللقادمين من دول الخليج ووسط المملكة بلا شكّ. كما أنّه يخفف العبء على طريق الشمال الدولي الذي يمر عبر مدينة عرعر وكذلك العبء على طريق الحجاز الذي يمر عبر مدينة القريات وصولاً لمنفذ الحديثة الحدودي.
1 ping
هاشتاق نطالب بطريق طريف الجوف يجتاح تويتر ويحظى بمشاركات فاعلة - اخبارية طريف
06/09/2018 في 8:32 م[3] رابط التعليق
[…] طريق طريف الجوف ضرورة تنموية وتحقيق للرؤية والأهالي يط… “ […]