
يهمل الكثيرون الفحص الدوري للعين للحفاظ على سلامتها .
يتساءل كل منا ما هي الطرق المناسبة للمحافظة على سلامة العين والإبصار وماهي التوعية اللازمة لذلك؟
هل على الأسرة واجبات يجب أن تقدم عليها لتوعية الأبناء في سبيل الحفاظ على نعمة الإبصار أم أن سلامة العين تعتمد على مراجعة المتخصصين فقط؟
(إخبارية طريف عقدت لقاء مع أخصائي أول في البصريات وعلوم الرؤية أ.الهنوف عبدالله الرويلي)
لتجيب على استفساراتكم بشأن سلامة العيون والبصر .ووردتنا استفسارات من مغردين بتويتر ووسائل التواصل الأخرى ،نترككم الآن مع الأسئلة التي وردت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأجوبة الاخصائية أ.الهنوف عبد الله الرويلي.
(س).هل نظارات القراءة تحتاج الى تغيير كل فترة وماهي طول الفترة التي يكون فيها من الضرورة تغيير العدسات؟
(ج)-عسر البصر او ( طول النظر الشيخوخي) يتأثر به اصحاب النظر السليم بعد سن الأربعين بالغالب بسبب نقص مرونة عدسة العين، وعلاماته تتلخص بتراجع النظر عن قرب (أقل من متر)، صداع وعدم القدرة على التركيز أثناء العمل على مسافات قريبة.
يبدأ الشخص الطبيعي باستخدام نظارة القراءة لتصحيح هذه المشكلة ، ويحتاج أن يغيرها تقريباً كل ثلاث سنوات بزيادة ربع او نصف درجة إلى ان يبلغ سن الستين فستتوقف هذه الزيادة ويبقى محافظاً على نفس الرقم
(.س)-بخصوص سؤال الأخت ان عيادة البصريات لا تفتح إلا يوما واحدا وبعد الظهر؟
(ج)-نحن كقطاع صحي في المحافظة ممثلاً في تخصص البصريات نقدر أنشغال الأخوان والأخوات ونحرص على تقديم أفضل الخدمات المتاحة لهم ..لذا تم فصل عيادة البصريات في مستشفى طريف العام عن عيادة العيون وجُهزت بأنظمة فحص متطورة منذ اكثر من سنتين وتستقبل المراجعين كل ايام الأسبوع بدوام كامل.. وقد تم الإعلان عن ذلك في وقته.
(س)-ماهي العمليات التي من الممكن إجراءها بمستشفى طريف ؟ وكيف يمكن تطوير عيادة العيون والبصريات من وجهة نظرها ؟ وماهي المعوقات والنظرة المستقبليه ؟
(ج)-يجرى في مستشفى طريف عمليات الماء الابيض وحقن الاعتلال الشبكي السكري وازالة الاكياس الدهنية وحقن تصحيح الحول المؤقتة ( بوتكس)..هذه اجابة الشق الاول من السؤال
اما بالنسبة للتطوير ! لو نظرنا بعين الواقع مستشفى طريف لايعتبر مستشفى مركزي او تخصصي.. لذا فهو غير مطالب بأكثر من ذلك في الوقت الحالي…
أما العين الطموحة .. ترى وحدة عيون متكاملة نجد فيها كمواطنين كل مانحتاجه من اجراءات تشخيصية او علاجية… وان شاء الله قريباً تصدق ماترى.…
(س)- هناك نظارات شمسية ماركات قيمتها الحقيقية لا تقل عن الف ريال واكثر وينزل منها نسخة درجة ثانيه قيمتها تتراوح بين ال 200 و 300 ريال .. هل يُنصح بمثل هذه النظارات الدرجة الثانية أم انها تُعتبر غير أصلية وتؤثر على العيون؟
(ج)-غلاء سعر النظارة لايعني جودتها ابداً … الماركات العالمية تستخدم مواد ذات خامة عالية الجودة في الإطار منها الذهب والفضة والبلاتين.. لكن العين تتعامل مع العدسة وليس الاطار … وفي احد البحوث الفصلية اثناء الدراسة وجدنا نظارة بسعر ١٠ ريالات افضل من نظارة بسعر ١٢٠٠ ريال وذلك بعد قياس نفاذية الاشعة فوق البنفسجية لها (ملاحظة : هذا الجهاز متوفر لدينا في العيادة)
(س)-هل وصل الطب لعلاج نهائي للرمد الربيعي ؟
(ج)-للأسف ليس على حد علمي. ومن الأفضل سؤال طبيب العيون عن ذلك لأن لديه خبره أشمل في مجال الأمراض.
(س)-هل ضعف الإبصار فقط يتعرض له كبار السن ؟
(ج)-لا بالعكس، هناك من يولد بضعف البصر أين كان نوعه ( قصر، طول ، لابؤرية او الإنحراف) أو غيرها وان كان المقصود عسر البصر فقد تم شرحه بأستفسار سابق.
(س)-هل إهمال ضعف النظر وعدم المتابعة يسبب العمى ؟
(ج)-حسب نوعه وسببه ، هناك ضعف يصل الى درجة عدم التحسن وكسل العين الوظيفي مع الإهمال.. ولو كان السبب مرضي قد يسبب العمى…
(س)-كيف نحافظ على صحة النظر في الشباب وبعد تقدم السن ؟
(ج)-بالمتابعة الدورية، بمعنى في حالة وجود أعراض ومعالجة الأسباب أياً كانت، وفي حال عدم وجود شكوى يكون الفحص كل ثلاث او خمس سنوات.
(س)- هناك عادات وموروثات خاطئة يتمسك البعض بها مثل ضرورة الإبتعاد عن التلفاز كي لا يسبب ضررا للعين، أو إبعاد الكتاب عن العين عند القراءة لأن قربه قد يسبب قصر النظر واجهزة الهاتف هل مع المدى البعيد تسبب ضعف الإبصار؟
(ج)-مع تطور التقنية واستخدام الأجهزة الذكية لساعات ظهرت لدينا متلازمة الكمبيوتر كما ظهر لدينا قصر النظر الكاذب وغيرها من الأعراض التي تظهر أثناء الفحص وكأنها حقيقية..
(س)- هل الأجهزة الذكية تسبب اضطرابات في البصر؟
(ج)-الجواب نعم.. خصوصاً لدى الأطفال دون سن الرابعة عشر حيث انهم يتميزون بمرونة عالية وقد تتاثر العين باستخدامهم المطول للأجهزة القريبة، وهذا مثبت علمياً،
(س)-هل يمكن السيطرة عليه؟
(ج) -نعم في البداية فقط.
(س)-هل من الممكن ان يتحول لقصر نظر حقيقي ؟
(ج)-نعم.
(س) -وكيف يمكن تفادي ذلك؟
(ج)-وجدوا في الدراسات الحديثة أن اخذ الأطفال للعب في الخارج وتحت اشعة الشمس يحد من مشاكل قصر النظر لديهم.
(س)-هل التلفاز مؤذي؟
(ج) -لا على بعد مترين فأكثر.
(س)-عملية الليزك (تصحيح الإبصار) هل هي الحل الوحيد لتصحيح مشاكل العيون وما هي مزايا ومخاطر جراحة الليزك لتصحيح الابصار؟
(ج)-عملية الليزك لتصحيح الابصار تعتبر عملية تجميلية للتخلص من النظارة او العدسات فقط.. اي انها تعتبر كخيار شخصي ضمن خيارات عديدة وليست حل .. حيث من الممكن ان يعود المريض إلى نظارته بعد سنوات..
المزايا: الحرية من قيود النظارة او العدسة.
المخاطر: ٩٥٪ من عمليات الليزك تعتبر ناجحة لكن يجب التأكد فقط من الفحوصات الجيدة قبلها.. فهي عملية يتم فيها ازالة جزء من نسيج القرنية ولايمكن اعادته او تعديله.. اهم المضاعفات بحالة اهمال الترطيب هو الجفاف الشديد بعد الليزك والذي يحصل مع معظم المرضى بسبب قلة إفراز الدموع..
(س)-هل يقتصر مرض المياه البيضاء في العين، على كبار السن، ام يصيب الشباب أيضا. وماهي التطورات و طرق علاج مرض المياه البيضاء ؟
(ج)-لا .. الماء الابيض قد يحصل لاي شخص لكن احتمالاته اكبر مع كبار السن وممن يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والضغط او ممن يتناولون ادوية الكورتيزون..
لايوجد علاج للماء الابيض حسب علمي سوى ازالة العدسة ووضع عدسة بديلة لاستعادة الرؤية بمشية الله.
(س)-ماهو تأثير السكر والضغط على صحة الإبصار وسلامة العين؟
(ج)-عدم انتظام معدلات السكري في الدم له تأثير مباشر على العين والبصر وبالذات الشبكية حيث يُتلف اوعيتها الدمويةويدمر وظيفتها، كما يعتبر السبب الاول للعمى في السعودية وتاتي المملكة ايضاً بالمرتبة السادسة عالمياً من حيث نسبة المصابين بهذا المرض ..لذا يجب متابعته والعلاج والصبر وتنظيم السكري.
(س)-اعطينا فكره عن ضغط العين وكيف يقاس؟
(ج)-ضغط العين ( هو نسبة ضغط السوائل داخل العين) من لطف الله بعباده واعجازه الخلقي وضع زاوية غير مرئية حول الحدقة تقوم العين من خلالها باخراج فضلاتها وما ان يحصل تضيق في هذه الزاوية تتجمع السوائل داخل كرة العين مسببة الم في الرأس واحمرار وعتامة في الرؤية وفي بعض الحالات الشديدة تسبب الأعياء الشديد والقيء والدوار.. يعالج بعدة طرق منها القطرات واخرى جراحية .. يسبب ضمور في العصب البصري إن لم يعالج وهو ثاني سبب للعمى في السعودية بعد اعتلال الشبكية السكري..
يقاس بعدة اجهزة يدوية بملامسة القرنية او الكترونية بضغط الهواء.. ونسبته الطبيعية من ٩ إلى ٢١
(س) -الطرق المناسبة للمحافظة على سلامة العين والإبصار؟
(ج)-الكشف+ المعالجة + المتابعة .. الحذر من العدسات ومنتجات الزينة المقلدة او استخدام الادوية الشعبية الغير معقمة..
(س)-هل على الأسرة واجبات يجب أن تقدم عليها لتوعية الأبناء في سبيل الحفاظ على نعمة الإبصار أم أن سلامة العين تعتمد على مراجعة المتخصصين فقط؟
(ج)-يتدخل المختصون في حالة وجود سبب مرضي او خطأ انكساري بما يعني وجود شكوى او مشكلة تحتاج لعلاج وهي مرحلة وقتية لاتتعدى عيادات الكشف..
اما تصحيح العادات اليومية واتباع التعليمات والمتابعة تقع تماماً على عاتق الأسرة فكثير من الحالات تصل إلى العيادة بعمر يصعب فيه مساعدتها او تحسين مستوى الابصار لديها..
(وختمت قائلة:)
وبمناسبة ذكر دور الاسرة في المحافظة على سلامة العين لدي ملاحظتين اجدها من اهم مايجب الانتباه له
أولها: الكشف المبكر فالطفل قد يولد بعيوب خلقية أو امراض تحد من الرؤية ولايعلم عنها الاهل الا بوقت متأخر… واود ان استغل الفرصة لتوضيح الوقت المناسب للكشف وهو من اليوم الاول للولادة ويتم عن طريق طبيب الاطفال في المستشفى حيث تحول الحالات الى قسم العيون عند وجود اشتباه او مرض..
وفي حالة ولادة الطفل طبيعي ولوحظ عليه بعض الأعراض مثل فرك العين، ادماع، احمرار، حول.. يجب مراجعة اقرب مختص والتبين عن الأسباب..
ينبغي الكشف عن سلامة الابصار في سن ٦ أشهر ثم في سنتين ثم اربعة وسن ماقبل المدرسة…
وعند عدم ظهور اي اعراض يكون الكشف عن الابصار لاول مرة في سن الثلاث سنوات.
ثاني ملاحظة : تكمن في محاولة الحد من خطورة بعض الألعاب أو الممارسات الخاطئة اثناء لعب الأطفال، كرمي الاشياء الحادة او الحصى وغيرها.. ايضاً اجهزة الليزر ذات المدى البعيد ( الازرق – الاخضر) جميعها تسبب حروق في مركز الإبصار في شبكية العين لو تعرضت لها لثواني قليلة.. وقد تؤدي للعمى الكامل لاسمح الله.