
أعلنت الخطوط الجوية الإماراتية، اتّخاذ إجراءات احترازية، بما في ذلك تغيير مسار جميع الرحلات بعيدًا عن منطقة أي مخاطر محتملة.
وقال المتحدث باسم طيران الإمارات، إنه «نظرًا للأوضاع الراهنة، فقد اتخذت طيران الإمارات إجراءات احترازية، بما في ذلك تغيير مسار جميع الرحلات بعيدًا عن منطقة أي مخاطر محتملة».
وأضاف المتحدث -في بيان-: «نحن على اتصال دائم مع السلطات الحكومية المعنية في ما يخص عملياتنا الجوية، وسوف نقوم بأي تغييرات أخرى ضرورية في العمليات».
وأوضح: «ترَك تغيير مسار الرحلات آثارًا طفيفة على مواعيد مغادرة ووصول بعض الرحلات، لذا فإننا ننصح عملاءنا أن يتحققوا من أي تغييرات على جدول رحلاتنا من خلال الموقع emirates.com وكما نؤكد دائمًا، فإن سلامة ركابنا وأطقمنا تحتلّ رأس قائمة أولوياتنا دون التهاون في ذلك على الإطلاق».
وأصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرًا طارئًا يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان وسط تزايد التوترات.
وجاء القرار بعد أن قالت شركة الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) إنها علقت رحلاتها من مطار نيوارك بولاية نيوجيرزي الأمريكية إلى مومباي، المركز المالي الهندي، عقب مراجعة تتعلق بالسلامة بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة من على ارتفاع كبير.
وإسقاط الطائرة غير المسلحة وهي من طراز جلوبال هوك، التي تستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 18300 متر، هو الأحدث في سلسلة من الحوادث في منطقة الخليج، الشريان الحيوي لإمدادات النفط العالمية، شملت هجمات على ست ناقلات نفط.
وفي منشور منفصل لشركات الطيران قالت الإدارة إن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق حوالي 45 ميلًا بحريًّا من الطائرة المسيرة التي أسقطها صاروخ سطح/جو إيراني.
وقالت «كان هناك عديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض».
وأضافت أنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر ومن النشاط العسكري على مقربة شديدة من مسارات طائرات مدنية ومن استعداد إيران لاستخدام صواريخ طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار أو دون التحذير بوقت كاف.
وفي يوليو 2014، أُسقطت الرحلة إم إتش17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية بصاروخ فوق أوكرانيا، ما أدّى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298، الأمر الذي دفع شركات الطيران لاتخاذ مزيد من التحركات لكشف أي تهديدات لطائراتها.
ولا ينطبق الحظر الأمريكي على شركات طيران من دول أخرى، لكن شركة أو بي إس جروب التي تقدم لشركات الطيران إرشادات تتعلق بالسلامة، قالت إن شركات طيران عالمية ستأخذ هذا الحظر في الحسبان.
وقالت المجموعة “منذ حادثة الرحلة إم إتش17، تعتمد كل الدول على نصائح من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لتسليط الضوء على مخاطر المجال الجوي… إن خطر إسقاط طائرة مدنية في جنوب إيران خطر حقيقي”.