في ظل التغيرات المتسارعة في مجتمعنا الجديد أصبحنا نعيش حاله من عدم الاتزان الانفعالي تجاه اَي متغير فموجات التغير او التغيير عالية جدا بل وعاتية لدرجة أن إعدادات الدماغ السابقة تعرضت لمتناقضات اسميتها إن جاز التعبير بالتغيرات السيكولوخية على وزن بسكوت بالملوخية .
ومن تلك المتناقضات لا الحصر مثلا حالة المبادلة مابين الجنسين في بعض السلوكيات بمعنى أن بعض الشباب ومع الأسف الشديد تعمد قصات شعره بشكل لايليق ألا ببنت كيوت كما يسميها البعض والعكس بالعكس .
الشنط أيضاً بدأ يلجاء لها بعض الشباب أثناء تنقله لوضع بعض أشياءه والتي كانت قبل أجل قريب خاصة بالنساء .
في الحقيقة أننا فعلا بحاجة للتغير ولكن لابد أن يكون هذا التغير إيجابيا لنرتقي بهذا المجتمع ووفقا لضوابط يلعب بها الدين الحنيف الدور الأبرز ثم تأتي العادات العربية الأصيلة لتبرز هذا التغير وتجعله صالحا .
اَي أننا نتقدم خطوات إلى الأمام لنكون محط أنظار كل هذا العالم من خلال سلوكيات متحضرة فعلًا إذن ومن منطلق التكيف الانفعالي مع هذا الزخم من المتغيرات وجب علينا الدخول إلى إعدادات الدماغ وضبطها بشكل سريع حتى تتماشى مع البرامج الجديدة أعلم وتعلمون أن الدماغ وإعداداته وبرمجياته تحتاج إلى تهيئه ولكن الوقت وقف سدا منيعا أمام عملية التهيئة هذه .
بالماضي القريب كان عنوان المجتمع المحيط بنا الرفض القاطع لأي تغيير يتعارض مع عقيدتنا أولا ثم هذه العادات المتراكمة والنبيلة واليوم أصبحنا نعيش حالة قبول غريبة لأي قادم حتى لو كان مذموما منذ أجل قريب ربما عاصفة كورونا التي اجتاحت العالم تلعب دورا إيجابيا في منح العقل شيئا من التهيئة ليتمكن من ضبط إعداداته واستعداداته ولو بشئ من الخطورة .
أسأل الله العلي العظيم أن تزول هذه الغمة عاجلا غير أجل والله غالب على أمره ومن وراء القصد .
عريف بن حسيان الرويلي