اخبارية طريف : متابعات  

وصف استشاري الأمراض المعدية الدكتور محمد شيخ، وصول نسبة حالات التعافي إلى 72٪ من إجمالي الإصابات، وتسجيل انخفاض لمعدلات الوفيات بفيروس كورونا في السعودية بالأمر المبشر والسار، لافتاً إلى أن ذلك يحدث بعد 3 أسابيع من العودة للحياة الطبيعية ورفع منع التجول والإغلاق الكامل والتي تعني أيضاً أننا تجاوزنا مرحلة مدة حضانة الفيروس.

وأكد، في مداخلة هاتفية مع قناة الإخبارية، أن ارتفاع نسبة التعافي إلى 72٪ مع تسجيل انخفاض معدلات وفيات كورونا في المملكة لأول مرة منذ نحو شهر ونصف دليل على وعي المجتمع والالتزام بالاجراءات الوقائية.

وأشار إلى أننا كنا نتحدث قبل أسبوعين أو 3 أسابيع عن تسجيل 40 إلى 50 حالة وفاة يومياً، واليوم نتحدث عن 20 حالة وفاة، مما يؤكد مدى جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في العنايات الحرجة والتي ساهمت في تقليل نسبة الوفيات، كما يدل على استقرار الحالات الحرجة ولو بشكل يسير بنسبة (0.04%)، وبالتالي انخفاض اعداد الحالات التي تحتاج الى العناية المركزة مما يؤدي إلى انخفاض أعداد الوفيات وتقل نسبة الوفيات مع الوقت.

وأضاف: “استقرار أعداد الحالات الحرجة وقلة عدد الوفيات وإن كان بشكل يسير بعد فك منع التجول بـ3 أسابيع، وتجاوزنا مدة حضانة الفيروس يعتبر خبر مبشر يدل على التزام المجتمع بالإجراءات الوقائية بلبس الكمامات في الأماكن العامة و الالتزام بالتباعد الاجتماعي لأن أي بلد بعد رفع الإغلاق يكون معرضاً لارتفاع أعداد الحالات بسبب كثرة مخالطة الناس لبعضهم”.

وأوضح أن الوصول لمرحلة المناعة الجماعية يتطلب إصابة أكثر من 60٪ من المجتمع بالفيروس وهذا عدد كبير، مشيراً إلى أن دولة السويد كانت تسعى لتحقيق هذا الهدف، لكنها فشلت وزادت لديها في المقابل أعداد الوفيات.

واستدرك: “لكننا نريد ونسعى إلى حدوث استقرار في أعداد الحالات والوفيات بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتقيد بالبروتوكولات الوقائية لمنع تفشي هذا الفيروس سواء في العمل أو السوق والأماكن العامة، والتي يجب التقيد بها حتى لو شعر الناس بالضيق النفسي من طول فترة التقيد وتطبيق هذه الإجراءات للحد من انتشار هذه الجائحة”. وفق سبق.

وسجَّلت السعودية، أمس الاثنين، أقل معدل وفيات بفيروس كورونا المستجد منذ 43 يوماً (نحو شهر ونصف الشهر تقريبًا)؛ إذ سجّلت أمس وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة 20 حالة وفاة.

كما اقتربت حالات التعافي من الفيروس إلى 170 ألف حالة، وهو ما يمثل نحو 72% من إجمالي الحالات التي أُصيبت بالمرض في السعودية.