إخبارية طريف : متابعات  

وسط تطبيق لتحديثات وبروتكولات هيئة الصحة العامة “وقاية”؛ أنهى أكثر من 35 ألف طالب وطالبة امتحانات الأسبوع الأول في الجامعة السعودية الإلكترونية عبر مركزها الرئيسي بمدينة الرياض وفروعها الأحد عشر المنتشرة في مناطق المملكة.

وأوضح المستشار في مكتب رئيسة الجامعة ومساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور هزاع بن نايف الشريف أن الجامعة السعودية الإلكترونية تعمل على إدارة اختبارات أكثر من 35 ألف طالب موزعين في 11 فرعًا؛ حيث يؤدون اختباراتهم في وقت واحد وبإدارة مركزية؛ لضمان الجودة.

وتابع “الشريف”: كجزء من خطط الجاهزية للاختبارات الحالية؛ تَبَنّت الجامعة آلية تعتمد على مراقبة أداء أنظمة الاختبارات في كل الفروع بحيث تنفذ فِرَق الاختبارات تلك الخطط بالتحول إلى شبكات احتياطية أو تحويل الاختبار إلى “ورقي” عند الحاجة؛ لضمان استمرارية الاختبارات، وتمكين الطلبة من أدائها بيسر وسهولة؛ حيث كان معيار النجاح هو عدد الطلبة الذين أكملوا الاختبارات بنجاح دون الحاجة إلى التأجيل أو الإعادة، وكشفت البيانات عن تسليم 100٪ من الطلبة للاختبارات بنجاح ولله الحمد.

وبيّن “الشريف” أنه تكاملًا مع جهود الدولة -حفظها الله- في العودة الآمنة للحياة الطبيعية، بدأت الجامعة بوضع خطط عملية تُمَكّن من العودة التدريجية التي كان من ضمنها تحويل نسبة من الاختبارات حضوريًّا في جميع فروع الجامعة مع الإبقاء على نسبة من الاختبارات تنفذ عن بُعد باستخدام المراقب الذكي “تقنية الذكاء الاصطناعي”.

وحول آلية تنفيذ أعمال الاختبارات؛ أكد أن الجامعة تتبنى نمط التعلم المدمج الذي يدمج بين الحضور الفعلي في مقرات الجامعة والافتراضي عن طريق نظام إدارة التعلم، وبما أن الجامعة تتبع لوائح مجلس شؤون الجامعات، وتصنف شهادتها “انتظام” بذلك؛ فإن الأصل هو أن تكون الاختبارات حضورية.

وعن مصير الاختبارات في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بالمتحول الجديد، أشار الدكتور “الشريف” إلى أن الجامعة تتبع وتلتزم بالإجراءات التي أوصت بها هيئة الصحة العامة “وقاية”، بالإضافة إلى قرارات وزارة الداخلية والجهات ذات الاختصاص بهذا الشأن، كما قامت الجامعة برفع جاهزيتها للتحول إلى نمط الاختبارات عن بُعد حال إقرار ذلك.

وفي ختام حديثه وجّه الدكتور هزاع الشريف شكره للطلاب على تعاونهم مع الجامعة ومنسوبيها أثناء فترة الاختبارات؛ مؤكدًا أن الإدارة ترصد ملاحظاتهم المرسلة عن طريق الاستبانات، وتتخذ الإجراءات التحسينية، وتعالج أي صعوبات قد يواجهها الطلبة أثناء الاختبارات، كما نصح الطلبة باستخدام القنوات والأدوات المعتمدة لدى الجامعة لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم.

وفي ذات السياق أشارت رئيسة لجنة السلامة والصحة المهنية الدكتورة “هدى المهنا” إلى حرص الجامعة على سلامة طلابها من خلال تطبيق الإجراءات التي أقرتها هيئة الصحة العامة “وقاية”.

وأوضحت الدكتورة المهنا أن الإجراءات الوقائية المطبقة تبدأ منذ الدخول إلى الجامعة عبر الأبواب الخارجية، مرورًا بتعقيم القاعات وضمان التباعد فيها، وصولًا إلى أن كل طالب يختبر عبر جهازه الخاص.

من جانبه عبّر الطالب “حمد الحواس” عن ارتياحه تجاه سير أعمال الاختبارات في أسبوعها الأول؛ مشيرًا إلى أنه لم يواجه أي مشاكل، مثمنًا في الوقت ذاته دور إدارة الجامعة في التسهيلات التي أوجدها زملاؤه الطلاب.

ووصف طالب المستوى الرابع “عبدالرحمن العبدان” اختباراته الماضية بـ”المطمئنة”، وقال: “أنهيت للتو امتحان مادة (مهارات الاتصال)، وهي من مواد السنة التحضيرية، ووفقت -ولله الحمد- في حل الأسئلة، ووجدت أن الاختبار الحضوري أفضل منه عن بُعد؛ لأسباب منها ضمان عدم انقطاع الإنترنت، وأيضًا وجود الدعم الفني بقربك، وتوفير أجهزة بديلة حال حصول أي عطل بالكمبيوتر المحمول الخاص بالطالب، وأخيرًا الحضور الذهني والتركيز والشعور بالجدية”. (سبق).