
بعد 4 أسابيع من الارتفاع المطرد، استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط في مستهل تعاملات اليوم الاثنين، في ظل مؤشرات على نقص الإمدادات في السوق، في الوقت الذي حذّرت فيه وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع قادم للأسعار.
وأوضحت وكالة بلومبرج للأنباء أنه جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بأكثر من 82 دولارًا للبرميل بعد تسجيل أطول فترة ارتفاع أسبوعي منذ يونيو الماضي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية وفق الألمانية: إن القرار المفاجئ لتجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط، خفض الإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًّا اعتبارًا من بداية الشهر المقبل، وسيؤدي إلى نقص الإمدادات في السوق بأكثر من التوقعات، وهو ما سيؤدي إلى زيادة جديدة في أسعار الخام.
وارتفعت أسعار النفط خلال الأيام الماضية، عقب تراجعها لأقل مستوياتها منذ 15 شهرًا في منتصف مارس الماضي نتيجة الأزمة المصرفية التي ضربت الولايات المتحدة وهددت أوروبا بعد انهيار عدة بنوك إقليمية أمريكية أبرزها سيليكون فالي بنك وسيجنتشر بنك، وتعثر بنك كريدي سويس جروب السويسري وتدخّل منافِسِه يو.بي.إس جروب لشرائه.
كما أدى تراجع مخزون الخام في مركز مستودعات كوشينج الرئيسي بالولايات المتحدة واضطراب الإمدادات من إقليم كردستان العراق، إلى زيادة الضغوط على الإمدادات في السوق العالمية.
وسجل سعر خام غرب تكساس اليوم تغييرًا طفيفًا ليسجل 82.48 دولارًا للبرميل تسليم مايو المقبل؛ في حين استقر سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي عند مستوى 86.29 دولارًا للبرميل تسليم يونيو المقبل.