
واصلت أسعارُ النفط خسائرَها للأسبوع الثالث على التوالي؛ إذ لا تزال السوق توازن بين القلق حيال الإمدادات والمخاوف الاقتصادية المتجدّدة بالولايات المتحدة والصين.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.5 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، كما تراجع الخام الأمريكي بنسبة أكبر 1.82 بالمئة.
أسعار النفط تأثّرت أيضًا بارتفاع الدولار؛ إذ أدت حالة عدم التيقُّن إزاء سقف الدين والسياسة النقدية في الولايات المتحدة؛ إلى تحوُّل المستثمرين للأصول التي تُعتَبر ملاذًا آمنًا، فيما يجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وتزايدت المخاوف من دخول الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، في حالة من الركود، بعد إرجاء البتّ في رفع سقف ديون الحكومة الأمريكية وتزايد القلق بخصوص تعثر بنك إقليمي آخر.
واستمدّت السوق دعمًا من التوقعات بحدوث نقص في الإمدادات في النصف الثاني من العام، حتى رغم تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لوكالة “رويترز”، الجمعة، بأنه لا يتوقّع أن يقرر تحالف “أوبك+” خفضًا جديدًا للإنتاج في اجتماعه المقبل في فيينا، يومَي الثالث والرابع من يونيو.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، الخميس، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير، وأضافت أن ارتفاع الطلب من الصين سيعوض أثر المخاطر الاقتصادية.