هناك نوع من البشر يظن نفسه أعظم من الواقع كله، يعيش في عالم وهمي خاص به، ويحوّل كل نقاش إلى مسرحية هزلية لتأكيد عظمته. هؤلاء هم متكبرو الخفاء، الذين لا يعرفون للخطأ طريقًا، ولا للحقيقة مكانًا في حياتهم.
جرّب أن تصحح لهم معلومة؟ سيعتبرونك عدوًا شخصيًا. حاول أن تواجههم بالحقيقة؟ ستشعر أنك تحاول إيقاف إعصار بمنديل. عنادهم وصل لدرجة تجعلهم يرفضون المنطق والأدلة القاطعة، فقط لأنهم يعتقدون أن رأيهم مقدس فوق كل شيء.
الغريب أنهم يتباهون بأنهم متواضعون، بينما الواقع يقول إنهم أضحوكة متنكرة في ثوب الكبرياء. لا يعرفون أن الكبرياء الحقيقي ليس في المظاهر ولا الأقوال، بل في التواضع والعمل الصادق. قال الله تعالى: "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا" [الإسراء:37]، وصدق النبي ﷺ: "ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
الخلاصة: إذا صادفت متكبر الظل، لا تضيع وقتك بالمجادلة. ابتعد، ودع المسرحية تُعرض!