
بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، نرفع رؤوسنا فخورين بتاريخٍ صنعه الأبطال، وبشعبٍ لا يعرف الاستسلام، وبقيادةٍ تهدي الوطن طريق النهضة. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل تجسيدٌ لروحٍ أصيلةٍ تقول: عزّنا في طبعنا.
في هذا اليوم الذي تجتمع فيه القلوب على حب الوطن، نتذكر كيف كان الوطن حلمًا، وكيف صار واقعًا؛ كيف كان الفقر يتربص بالمستحيل، وكيف العزيمة كسرت كل حدود. نفتخر بإنجازات لم يُهدها لنا أحد، بل صنعتها أيادينا، بأصالتنا، بكرمنا، بوفائنا وانتمائنا.
لن نكتفي بما تحقق، بل ننظر إلى الأمام: نحو معلمٍ أقوى، تعليمٍ أرقى، وتنميةٍ تُشيد بالماضي وتحمل المستقبل في كل خطوة.
ليشهد التاريخ أن أبناء هذا الوطن، رجالاً ونساءً، شبابًا وشيوخًا، سيبقون شامخين، يُرددونها بفخر وإباء: عزّنا في طبعنا — كرامتنا خط أحمر، وعزّنا ليس خيارًا، بل طبعٌ أصيل لا يموت.
حفظ الله هذا الوطن، وحفظ الله قادته، دمتم عزًّا وعطاءً وأمانًا
الشيخ مقحم احمد التمياط